الأطول خدمة منذ تشرشل.. والاس يستسلم للتنحي ويحذر من مستقبل العالم
بصورة مفاجئة أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الأطول خدمة منذ عهد رئيس الوزراء الراحل ونستون تشرشل، أنه سيتنحى من منصبه بالتعديل الوزاري المقبل، كاشفا عن توقعات خطيرة لمستقبل العالم.
ولم يقتصر إعلان وزير الدفاع البريطاني بن والاس، السبت، في مقابلة نشرت صحيفة "صنداي تايمز"، السبت، أنه سيتنحى من منصبه في التعديل الوزاري المقبل، لكنه أكد أنه لن يخوض الانتخابات العامة المقبلة.
- إرث بايدن القديم يمنع والاس من رئاسة "الناتو"؟ روايات متضاربة
- وزير دفاع بريطانيا يدعو لعدم الاعتماد على أمريكا عسكريا
صدمة الناتو
وأدى والاس دورا بارزا في جهود الحلفاء الغربيين لدعم أوكرانيا ضد روسيا، وقد اقترحته بريطانيا لخلافة ينس ستولتنبرغ في منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكنه لم يحصل على دعم الولايات المتحدة الحاسم لتولي المنصب، وتم تمديد ولاية ستولتنبرغ على رأس التحالف.
وتابع: "لن أترشح (للبرلمان) في الانتخابات المقبلة"، موضحا أن "قرار عدم الترشح ليس سببه اعتقاده أن حزب المحافظين سيخسر أمام حزب العمال المتقدم في استطلاعات الرأي، بل بسبب إلغاء دائرته الانتخابية في شمال غرب إنجلترا بموجب التغييرات الأخيرة في تحديد الدوائر".
التنحي
وبحسب الصحيفة فإن والاس أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الشهر الماضي عن اعتزامه عدم الترشح في الانتخابات العامة، التي ستجرى بحلول نهاية العام المقبل.
لكنه لن يستقيل "قبل الأوان" من البرلمان لتجنب إجراء انتخابات فرعية، وسيستقيل من منصب وزير الدفاع في التعديل الوزاري المقبل المتوقع قبل سبتمبر/أيلول، بحسب حواره مع "صنداي تايمز".
ويشغل والاس، ضابط سابق في الجيش البريطاني، عضوية البرلمان منذ 18 عاما، وهو وزير الدفاع المحافظ الأطول خدمة منذ عهد رئيس الوزراء الراحل ونستون تشرشل.
وهو الوزير الوحيد في منصب رفيع الذي بقي في فترة الانتقال المضطرب لرئاسة الوزراء من حليفه السياسي بوريس جونسون إلى ليز تراس ثم ريشي سوناك.
وكان قد تولى حقيبة الأمن في عهد تيريزا ماي، قبل أن يصبح وزيرا للدفاع عام 2019.
ويحظى والاس بدعم قوي من أعضاء حزب المحافظين، ولطالما كان مرشحا لتولي قيادة الحزب، لكنه لم يترشح قط للمنصب.
توقعات متشائمة للعالم
وأوضح بن والاس أن من بين إنجازاته زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 24 مليار جنيه استرليني (31 مليار دولار)، معتبرا أن زيادة الإنفاق الدفاعي ستكون ضرورية في السنوات المقبلة.
وتوقع أن يكون العالم "أكثر خطورة وأكثر انعداما للأمن" بحلول نهاية العقد، مضيفا: "أعتقد أننا سنجد أنفسنا في نزاع. سواء كان باردا أو حاميا، أعتقد أننا سنكون في وضع صعب".
ولم يستبعد وزير الدفاع البريطاني أن "تنجر بريطانيا إلى نزاع في أفريقيا ضد جماعات متطرفة"، معربا عن قلقه بشأن تأثير التوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي على السياسات الإقليمية والانتشار النووي.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال بن والاس إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يبحث إذا خسر الحرب عن أهداف جديدة، مثل الكابلات البحرية التي تؤمن الاتصالات الغربية وإمدادات الطاقة"، بحسب قوله.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز