بشائر الهدنة.. وول مارت الأمريكية تستثمر مليار دولار في الصين
شركة التجزئة العالمية العملاقة "وول مارت" تستثمر 1.17 مليار دولار أمريكي لتحديث سلاسل الإمداد والتوريد في السوق الصينية.
فيما يمثل أولى ثمار الهدنة الأخيرة بين واشنطن وبكين، تستثمر عملاق التجزئة الأمريكية "وول مارت" نحو 8 مليارات يوان ما يعادل 1.17 مليار دولار أمريكي في الصين لتحديث سلاسل الإمداد والتوريد بالسوق الصينية.
قرار "وول مارت" جاء عقب اجتماع بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونظيره الصيني شي جين بينج، قبل أيام في أوساكا اليابانية، مما أنعش الآمال في توصل البلدين إلى اتفاق تجارة.
وفقاً لما ذكره ريان ماكدانييل، نائب رئيس سلسلة التوريد في وول مارت تشاينا، سيتم استخدام الاستثمار الجديد لبناء أو ترقية أكثر من 10 مراكز توزيع لتعزيز الأعمال التجارية في البلاد وتلبية طلبات العملاء الصينيين للسلع الطازجة والخدمات المريحة.
وحسب ما ذكرته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، افتتحت الشركة مركز توزيع للسلع القابل للتلف بقيمة 700 مليون يوان في جنوب الصين في مارس/آذار الماضي، وهو أكبر استثمار منفرد للشركة في عملياتها التي استمرت 23 عاماً في الصين.
والمركز قادر على التعامل مع أكثر من 4000 نوع من البضائع التي تحتاج إلى تخزينها في درجات حرارة متجمدة أو مبردة أو ثابتة، وقد دعم أكثر من 100 منفذ في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين.
وجاءت خطة الاستثمار بعد أن أصدرت الصين قائمة منقحة بالصناعات التي تشجع الاستثمار الأجنبي، والتي شملت قائمة اللوجيستيات الخاصة بالسلع العادية، والسلع الزراعية الطازجة، والطب الخاص.
وبحسب الصحيفة، تعمل "وول مارت" التي تتخذ من أركنساس مقراً لها، والموجودة في الصين منذ عام 1996، على ضخ أكثر من مليار دولار في أعمالها في الصين حيث تواجه منافسة متزايدة من منافسين محليين وتجار التجزئة على الإنترنت، أمثال "علي بابا".
وسبق وأن عقدت "وول مارت" الأمريكية، شراكة مع شركة JD.com العملاقة للتجارة الإلكترونية الصينية في عام 2016، كما استثمرت أكثر من 300 مليون دولار في شركة التوصيل الصينية "Dada-JD Daojia".
نمت "وول مارت" منذ ذلك الحين عمليات التجارة الإلكترونية في الصين، كما تختبر "محلات السوبر ماركت الذكية" الصغيرة التي تتيح للعملاء استخدام هواتفهم الذكية كمسحات ضوئية يتم قراءتها بعد ذلك عند الخروج، حيث افتتحت أول هذه المنافذ الذكية في شنتشن العام الماضي.
واعتبارا من يناير/كانون الثاني من هذا العام، كان لدى الشركة 443 متجراً في الصين، بما في ذلك العلامة التجارية الرئيسية لـ"وول مارت".
وحققت عمليات الشركة في الصين 10.7 مليار دولار من المبيعات العام الماضي، أي أقل من عُشر إيراداتها الدولية.
وقال دوج مكميلون الرئيس التنفيذي لشركة "وول مارت" في مؤتمر للمستثمرين في يونيو: "أعتقد أن الصين ستكون فرصة تجارية هائلة"، وأضاف "نواصل التركيز على كوننا شركة إقليمية قوية هناك".
لكن الصين كانت أيضاً مصدر ألم لمتاجر التجزئة الأمريكية في الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
واضطرت "وول مارت" إلى رفع الأسعار على العديد من منتجاتها بسبب التعريفات الأمريكية على البضائع الصينية، وفي الشهر الماضي، كانت واحدة من 600 شركة التي كتبت إلى الرئيس دونالد ترامب تحذره من أن الحرب التجارية ستضر بالاقتصاد الأمريكي وتحثه على سحب التعريفات.
وقال ترامب في نهاية الأسبوع إنه سيؤجل فرض المزيد من التعريفات على البضائع الصينية بعد الاتفاق مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على استئناف المحادثات حول صفقة تجارية.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA=
جزيرة ام اند امز