تيم والز.. زلات المناظرة تثير الجدل
أبرزت المناظرة مع المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، ميل المرشح الديمقراطي تيم والز لـ«المبالغة والحديث غير الدقيق».
وعلى أكبر منصة في حياته المهنية، كان من الواضح أن والز «منافس غير متكافئ»، وهو ما ينفي عن حاكم مينيسوتا ما كان يُنظر إليه على أنه إحدى أعظم نقاط قوته، فبعدما أضفى السحر على حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، أبقته بعيدا عن التليفزيون الوطني، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ومن المتوقع أن يشارك والز في مقابلتين وطنيتين، بما في ذلك واحدة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس نيوز"، وهو برنامج الأخبار التلفزيونية الأكثر شعبية في البلاد.
وغداة مناظرته مع فانس، تحدث والز إلى الصحفيين لتصحيح تعليقاته حول مكان وجوده أثناء الحملة على ميدان تيان آن مين، فقال: "نعم، انظر، لقد أخطأت في التواريخ. لقد كان الأمر عميقًا بالنسبة لي"، وأضاف "أتحدث كما يتحدث الجميع.. أحتاج إلى أن أكون أكثر وضوحًا".
خارج مسرح المناظرة، كان والز بديلاً أكثر فاعلية، على الأقل أمام الجماهير، بفضل لهجته الريفية، وطلاقته في التعامل مع القضايا الريفية، وقدرته على تغليف الآراء ذات الميول الليبرالية بلغة الفطرة السليمة والوطنية.
ويرى الديمقراطيون في والز، متنقلا للرجال من الطبقة العاملة البيضاء على وجه الخصوص، الذين ينظرون غالبًا إلى الحزب الديمقراطي باعتباره معقلًا للنخبوية الساحلية.
وفي بداية المناظرة، أظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبين ينظرون إلى والز بشكل أكثر إيجابية من فانس، لكن بعد تعثره اللفظي سعى الديمقراطيون إلى التقليل من أهمية ذلك، وأشاروا إلى أن الناخبين من غير المرجح أن يهتموا بالتوقيت الدقيق للحكاية التي مضى عليها عقود من الزمان.
كما زعم الديمقراطيون أن أخطاء والز كانت في عالم مختلف عن نظريات المؤامرة التي روج لها الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب ونائبه فانس مثل «الادعاء الكاذب والغريب» بأن المهاجرين القادمين من هايتي يخطفون ويأكلون الحيوانات الأليفة.
لكن والز لديه تاريخ من الكلام الخاطئ، والخروج عن المألوف وهو ما ظهر جليا على خشبة المسرح خلال المناظرة، خاصة حين تعثر عند سؤاله عن سبب تكراره للخطأ حول تحديد مكان وجوده أثناء أحداث ميدان تيان.
وأثارت هذه الزلة وفشل والز في صياغة تفسير معقول تساؤلات حول عملية فحص حملة هاريس واستعدادها للتعامل مع مثل هذه التناقضات في قصة حياة والز، بما في ذلك اقتراحه الكاذب، بأنه حمل سلاحًا "في الحرب" عندما خدم في الحرس الوطني.
وقال شخصان مطلعان على عملية الفحص طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن قضية تيان ان مين لم تظهر عند مراجعة المرشحين لمنصب نائب الرئيس وهي العملية التي تمت بشكل سريع بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات ودخول هاريس السباق.
ورفضت حملة هاريس التعليق في حين أعربت جين أومالي ديلون، رئيسة الحملة بعد المناظرة عن ثقتها في أداء والز وكتبت في بيان "أظهر الحاكم والز بالضبط سبب اختيار نائبة الرئيس هاريس له: إنه زعيم يهتم بالقضايا الأكثر أهمية للشعب الأمريكي".
ورغم أن حملة ترامب قد أثارت جدلا واسعا حول الخدمة العسكرية لوالز إلا أن فانس لم يذكرها خلال المناظرة وهو ما قد يعني أن قضية تيان ان مين قد تنتهي قريبا أيضا.
ومع ذلك سارعت حملة ترامب لإثارة الجدل حول والز وقال جيسون ميلر، أحد كبار مستشاري حملة ترامب "ربما كانت كامالا هاريس تتمنى لو أنها اختارت جوش شابيرو" في إشارة إلى حاكم ولاية بنسلفانيا الديمقراطي وهو خطيب بارع كان يُنظر إليه على أنه أحد أبرز المرشحين لمنصب نائب الرئيس.
وربما كان جزء من الاختلاف بين والز وفانس هو أن حاكم مينيسوتا جرى إبعاده عن وسائل الإعلان التليفزيونية على النقيض من سيناتور أوهايو الذي يتحدث دائما مع المراسلين وغالبا ما يظهر في البرامج التليفزيونية.