الحرب تطال عقول المبدعين باليمن.. شاب يصمم "كلاشنكوف" (صور)
فرضت الحرب الحوثية على الشاب اليمني يحيى قائد الشعيبي تصميم نسخة محلية من سلاح الكلاشنكوف بأدوات بسيطة، قاهرا كل الصعاب التي واجهها.
يختبر قائد تجاربه الأولية في بلدة نائية في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، ورغم انعدام الأدوات والمعدات اللازمة إلا أن هوايته منذ طفولته للسلاح قادته أخيرا إلى صناعة نسخة تماثل سلاح "الآلي" الروسي.
ويعد السلاح في اليمن من أهم مقتنيات اليمنيين ويرتبط بالمظهر العام للرجل ويعبر عن القوة والبطولة والشرف وهي صفات دفعت الشاب يحيى قائد الذي ما زال في مقتبل العمر (30 عاما) إلى تطوير الأسلحة بالخشب والحديد، كما يقول في حديثه لـ"العين الإخبارية".
وأضاف: "البلد بالفعل لا يحتاج المزيد من أسلحة الموت لكن وقد بات السلاح جزءا من هويتنا ومعيشتنا حتى قبل وقوع هذه الحرب الحوثية المستعرة، كان لزاما أن تتأثر عقول المبدعين، بل كل الأطفال والشباب والهواة".
البداية
بدأت فكرة الشاب اليمني بتطوير السلاح من مشاهد الأطفال بصناعة أسلحة تحاكي السلاح الآلي وحمله على الأكتاف مدفوعين بتأثيرات الحرب التي دفعت الكثير من الشباب لحمل السلاح ومواجهة مليشيات الحوثي.
وكانت أول تجارب الشعيبي، وفقا لحديثه، بصناعة نسخة خشبية بدائية تطلق رصاصات صوتية قبل أن يطوره إلى رمي طلقة واحدة في الدقيقة وقاده ذلك إلى تصميم نسخة حديثة من بندقية (كلاشنكوف AK 12).
وقال: "نجحت في الاختبار الثالث بفعل شراء آلة لحام صغيرة بعد رسم قطع السلاح الروسي بنفس القياس، تمكنت من تصنيعها محليا بأدوات بسيطة باستثناء قطعة حامل الترباس وجزء من الأنبوب والإبرة".
وأكد أن بندقيته المطورة محليا تستطيع العمل في ظروف مناخية مختلفة وأن مداها المجدي 700 متر حاليا وأنه يسعى لتطويرها لمدى أكبر يصل لـ1000 متر وهو المدى المعروف لسلاح كلاشنكوف الروسي.
إبداعات أخرى
ينكب يحيى قائد حاليا على تصميم سيارة تلائم وعورة الطريق في مسقط رأسه في الضالع، لكن انعدام الأدوات والمعدات اللازمة لتجهيز اختراعه كانت أبرز العوامل المهددة لمشروعه، كما تحدث لـ"العين الإخبارية".
وأضاف: "تقف الحاجة خلف الاختراع، إذ ابتكرت قبل ذلك مضخة للماء وبتجربة بسيطة ضخت ارتفاع 3 طوابق لكن للأسف لم نجد جهات تتبنى الفكرة وتسهم في تطويرها ولم نجد الدعم المالي كدافع للاستمرار".