طبول الحرب تربك تجارة كوريا الجنوبية.. وواردات النفط أولى المتضررين
انخفضت صادرات كوريا الجنوبية للشهر التاسع على التوالي، متراجعة بنسبة 13.6% مقارنة بالعام الماضي، ويرجع السبب في ذلك إلى الحرب التجارية.
أفادت بيانات أولية لوزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، بأن واردات البلاد من الخام انخفضت 0.3% في أغسطس/ آب الماضي، مقارنة بها قبل عام، لتصل إلى 94.7 مليون برميل.
- حرب التجارة تحرق النفط الأمريكي.. الصين تطبق رسوم حماية إضافية
- كوريا الجنوبية والفلبين تعقدان جولة ثالثة من مفاوضات اتفاقية التجارة
- اليابان تشطب كوريا الجنوبية من "القائمة البيضاء" للتجارة
وتصدر شركة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الدولة البيانات النهائية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وتفيد بيانات الشركة بأن إجمالي واردات كوريا الجنوبية من الخام في يوليو/ تموز الماضي نزل 10.7% على أساس سنوي إلى 86.3 مليون برميل.
وعلى صعيد التجارة الدولية، فقد انخفضت صادرات كوريا الجنوبية للشهر التاسع على التوالي على أساس سنوي، متراجعة بنسبة 13.6% مقارنة بالعام الماضي، ويرجع السبب في ذلك إلى الحرب التجارية التي طال أمدها بين أكبر اقتصادين في العالم، إلى جانب انخفاض أسعار الرقائق.
وبدأت الصين والولايات المتحدة اليوم فرض رسوم جمركية إضافية على سلع كل منهما، وذلك في أحدث تصعيد في حرب تجارية مريرة، رغم الدلائل على أن المحادثات بينهما بشأن تلك القضية ستستأنف هذا الشهر.
وستسري الجولة الجديدة اعتبارا من الساعة (0401 بتوقيت جرينتش)، مع فرض بكين رسوما نسبتها 5% على النفط الخام الأمريكي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف نفط الولايات المتحدة منذ أن بدأ أكبر اقتصادين في العالم حربهما التجارية قبل أكثر من عام.
وسجلت صادرات كوريا الشهر الماضي 44.2 مليار دولار أمريكي، في حين سجلت في نفس الشهر من العام السابق 51 مليار دولار، وفقا للبيانات المجمعة من قبل وزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وشهدت الواردات أيضا تراجعا بـ4.2% على أساس سنوي الشهر الماضي، محققةً 42.2 مليار دولار، وفقا للوزارة.
وتبعا لذلك يصل الفائض التجاري لكوريا الجنوبية 1.72 مليار دولار في أغسطس/ آب الجاري، مسجلا الشهر الـ91 على التوالي الذي تتخطى فيه صادرات كوريا وارداتها.
وتراجعت صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين وسط النزاع التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين - أكبر شريكين تجاريين لسيئول- بمقدار 21.3% على أساس سنوي الشهر الماضي، في حين تراجعت صادراتها إلى الولايات المتحدة أيضا بـ6.7%، وفقا للبيانات.
وأضافت الوزارة أن التراجع في الصادرات يعود جزئيا إلى تأثير القاعدة، حيث إن صادرات كوريا من الرقائق سجلت ثالث أعلى معدل لها في أغسطس/ آب عام 2018.
في حين شهدت صادرات البلاد من الرقائق في أغسطس/ آب من العام الجاري تراجعا كبيرا بـ 30.7%، مقارنة بالعام السابق، وكذلك انخفضت الشحنات الخارجية للمواد البتروكيماوية بـ19.2%، وفقا للوزارة.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت صادرات السيارات بـ4.6% خلال الفترة المذكورة، مسجلةً خامس شهر للزيادة على التوالي.
وأضافت الوزارة أن صادرات كوريا إلى دول جنوب شرق آسيا زادت بنسبة 1.9%، تأثرا بالجهود الرامية إلى تنويع الدول المُصدر إليها.
في حين أن صادرات كوريا إلى اليابان تراجعت بـ6.2% على أساس سنوي في أغسطس/ آب الماضي، وسط خلاف تجاري بين الجارتين الأسيويتين الذي كان له تأثير محدود على صادرات كوريا الجنوبية الإجمالية.
يذكر أن طوكيو فرضت قيودا على صادراتها إلى سيئول في يوليو/ تموز الماضي، في خطوة انتقامية من جانبها على قرارات المحكمة الكورية العليا ضد الشركات اليابانية العام الماضي في قضية العمل القسري إبان زمن الحرب.