كوريا الجنوبية تتجه للتهدئة مع اليابان لحل النزاع التجاري

الرئيس الكوري الجنوبي قال: "سوف نسعى جاهدين مع اليابان لصنع شرق آسيا قادرة على المشاركة في التجارة والتعاون بصورة عادلة"

دعا الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، إلى التعاون مع اليابان من أجل حل النزاع التجاري بين البلدين.

وقال مون، الخميس في خطاب ألقاه بمناسبة يوم التحرير في كوريا الجنوبية والذي يحل بمناسبة طرد القوات اليابانية المحتلة من البلاد في نهاية الحرب العالمية الثانية: "أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا.. إذا اختارت اليابان طريق الحوار والتعاون، سوف نتكاتف معها بسرور".

• ترامب يدعو اليابان وكوريا الجنوبية لتسوية الخلاف التجاري

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، أضاف الرئيس الكوري الجنوبي: "سوف نسعى جاهدين مع اليابان لصنع شرق آسيا قادرة على المشاركة في التجارة والتعاون بصورة عادلة".

وبينما انتقد اليابان بسبب رفعها كوريا الجنوبية من على قائمة بيضاء للشركاء التجاريين الموثوق بهم، شدد الزعيم الكوري الجنوبي على أن مثل هذه الأعمال يجب ألا تضر بالعلاقات الجيدة بين البلدين.

وقال لي ناك-يون رئيس الوزراء الكوري الجنوبي بداية الشهر الجاري: "إن اليابان تنفذ هجوما اقتصاديا ضد كوريا الجنوبية بعدما رفضت عمدا إجراء نقاشات دبلوماسية مع البلاد، وكذلك التحكيم من قبل الولايات المتحدة".

ودعا لي ناك-يون اليابان إلى تصحيح قرارها الذي وصفه بـ"المتهور والخطير" للحد من صادراتها إلى بلاده، قائلا: "إن المجتمع الدولي يشعر بالقلق بشأن الأمن في منطقة شمال شرق آسيا بعد التطورات الأخيرة".

وأثارت اليابان غضب كوريا الجنوبية في يونيو/حزيران بتشديد قيود الصادرات على المواد المستخدمة في صناعة الرقائق والشاشات، قائلة: "إن علاقتهما تقوضت بشدة".

• أول قرار ياباني لتهدئة غضب كوريا الجنوبية

وانخفضت 40% من أسعار أسهم كوريا الجنوبية المدرجة في الأسواق الرئيسية والثانوية إلى أدنى مستوى خلال 52 أسبوعا، بعد أن أعلنت اليابان فرض هذه القيود، وفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الرسمية للأنباء.

وجاء قرار اليابان بعدما أمرت أعلى محكمة في كوريا الجنوبية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الشركات اليابانية بتعويض الكوريين الجنوبيين عن العمل القسري خلال الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة بين عامي 1910 - 1945.

وقررت اليابان، الشهر الماضي، استبعاد كوريا الجنوبية من شركائها التجاريين الموثوق بهم، وهي خطوة قد تؤخر تصدير مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية إلى سيؤول.

وشجبت كوريا الجنوبية بشدة هذه الخطوة وأعلنت اعتزامها شطب اليابان من قائمة شركاء التصدير الموثوق بهم.