"حرب".. رواية لوي سيلين المنسية تخرج للنور بعد 88 عاما
تُصدر دار غاليمار في 5 مايو/ أيار المقبل في فرنسا رواية غير منشورة للكاتب لوي فردينان سيلين بعنوان "حرب" بعد 88 عاما من كتابتها.
وبقيت مخطوطات هذه القصة التي تتناول الحرب العالمية الأولى مفقودة عشرات السنوات. وتستند "حرب" إلى مخطوطات سيلين الشهيرة التي عثر عليها وعرضت للجمهور في أغسطس/ آب 2021.
وشرحت دار النشر أن هذه المخطوطات هي عبارة عن "رزمة من 250 صفحة تتضمن رواية تدور أحداثها في مقاطعة فلاندر أثناء الحرب العظمى". وأضافت أنها "مسودة أولى كُتبت بعد حوالي عامين من نشر "Voyage au bout de la nuit"، أي في العام 1934.
وأبرزت غاليمار أن "سيلين يكشف في هذه الرواية التي تجمع بين السيرة الذاتية والخيال، عن التجربة المحورية في حياته، وهي الصدمة الجسدية والمعنوية للجبهة"، خلال الحرب.
فسيلين الذي كان في العشرين عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، بقي متأثراً طيلة حياته بأهوال الحرب في منطقة إيبر البلجيكية عام 1914، ووصفها في "حرب" بأنها "مسلخ دولي في حال جنون"، بحسب غاليمار.
وكتب في مقتطف آخر من الرواية "لطالما نمت هكذا وسط الضوضاء الفظيعة منذ ديسمبر/ كانون الأول 1914. لقد أمسكت بالحرب في رأسي. إنها محبوسة في رأسي".
وترك الروائي الذي تعاون مع الألمان خلال الحرب العالمية الثانية وكان معادياً للسامية، هذه الرواية بين مجموعة كبيرة من الأوراق عندما غادر باريس إلى ألمانيا في يونيو/ حزيران 1944. ثم علم بأن شقته تعرضت للاقتحام وتحدث عن تعرضها للسرقة، ولا تزال هوية الجناة مجهولة إلى اليوم.
وفي العام 2020، أبلغ الصحفي جان بيار تيبودا ورثة الكاتب الذي توفي عام 1961 بأن هذه المخطوطات في حوزته منذ حوالي 15 عاماً.
وتصدر غاليمار في الخريف المقبل كتابين آخرين غير منشورين سابقاً، أحدهما بعنوان "لندن" عن قصة انتقال سيلين إلى العاصمة البريطانية عام 1915 ، والثاني بعنوان "وصية الملك كروغولد" قصة من القرون الوسطى.