شركات تهرب من ويلات الحرب الروسية الأوكرانية.. ماذا بعد؟
بدأت تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا في التأثير على إمدادات صناعات السيارات، والأغذية، والطيران.
وأوقف عملاق صناعة السيارات الألمانية "فولكسفاجن" إنتاجها في مصنعين بسبب نقص الإمدادات إثر الأزمة الأوكرانية، كما علقت "نستله" الإنتاج في مصانعها في أوكرانيا.
بينما تحلل شركة "إيرباص" عملاق صناعة الطائرات الأوروبية تأثير العقوبات التي أعلنتها المفوضية الأوروبية ضد روسيا على صناعة الطيران.
"فولكسفاجن" توقف إنتاج مصنعين
وصرح متحدث باسم شركة صناعة السيارات الألمانية "فولكسفاجن"، الجمعة، بأن الشركة تعتزم وقف إنتاجها في مصنعين لبضعة أيام.
ونقلت "رويترز" عن المتحدث قوله إن قرار وقف إنتاج الشركة لبضعة أيام الأسبوع المقبل في مصنعين ألمانيين، يأتي بسبب تأخير في تصنيع قطع الغيار في أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وأضاف المتحدث، إن النقص في سلسلة التوريد سيؤثر على المصانع في دريسدن، وتسفيكاو، مؤكدا تقرير صادر عن وكالة الأنباء الألمانية في هذا الشأن.
"إيرباص" تحلل تأثير العقوبات
في سياق متصل، قالت شركة "إيرباص" عملاق صناعة الطائرات الأوروبية، الجمعة، إنها تحلل تأثير العقوبات التي أعلنتها المفوضية الأوروبية ضد روسيا على صناعة الطيران، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضافت الشركة في الوقت ذاته أنه من السابق لأوانه التعليق على تبعات تلك العقوبات، حسب ما صرح وقال متحدث باسم الشركة.
وأوضح المتحدث باسم إيرباص "ما زلنا نحلل تأثير العقوبات المعلنة يوم أمس، ومن السابق لأوانه التعليق بالتفصيل على تأثيرها، وسنلتزم بجميع العقوبات والقوانين المعمول بها بمجرد دخولها حيز التنفيذ".
وتابع أن "الشركة تراقب الوضع عن كثب مع شركائها وعملائها ومورديها، مشيرا إلى أنه "من دواعي القلق أن نرى الوضع الأمني يتدهور بهذه السرعة في أوروبا".
نستله تعلق الإنتاج
ومن جهتها علقت شركة "نستله" السويسرية العملاقة في مجال صناعة المأكولات أعمالها مؤقتاً في مصانعها، ومخازنها في أوكرانيا، بحسب ما أكدت الجمعة.
وقالت المجموعة السويسرية في بيان إن "ضمان أمن موظفينا وحمايتهم أولويتنا، ولهذا السبب أغلقنا مؤقتاً مصانعنا ومخازننا وشبكتنا التموينية"، حسب وكالة فرانس برس.
ونصحت نستله موظفيها بالبقاء في منازلهم، واتباع تعليمات السلطات الحكومية والمحلية، مؤكدةً بقاءها على اتصال مستمر مع موظفيها.
وتوظف المجموعة التي تمتلك كبسولات قهوة نسبرسو، ومرق ماجي، وحلويات سمارتيز، 5 آلاف شخص في البلاد، ولديها 3 مصانع، لاسيما للوجبات الجاهزة، والحلويات.
وأكدت نستله، أنها وضعت خطة طوارئ لإعادة إطلاق إنتاجها "عندما تسمح الظروف الأمنية"، لتتمكن من تأمين الإنتاج الغذائي للسكان المحليين.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد دعا الجيش الأوكراني إلى الاستيلاء على السلطة، قائلا "يبدو أنه من الأسهل بالنسبة لنا الاتفاق معكم، أكثر من هذه العصابة من مدمني المخدرات والنازيين الجدد".
وشدد بوتين على أن روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم؛ ولا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز