3 وصفات تحتاجها أوكرانيا لصنع طبق "النصر"
عشرون شهرا هي عُمر الحرب الأوكرانية، وكييف مازالت تبحث عن وصفة لإعداد طبق تسد فيه جوعها الحربي.
لكي تحقق أوكرانيا اختراقا كبيرا ضد الخطوط الدفاعية الروسية شديدة التحصين، يجب توفر ثلاثة شروط، بحسب محللي حروب.
الأول: أن لا تمتلك روسيا القوة القتالية والاحتياطيات الكافية للحفاظ على دفاعاتها في منطقة زاباروجيا الحيوية.
الثاني: أن تمتلك أوكرانيا ما يكفي من القوة القتالية لمواصلة المضي قدما بعد إضعاف القوة القتالية الروسية
- أن تكون المواقع الدفاعية الروسية غير محصنة أو ملغومة بالقدر الذي خاضته أوكرانيا في المنطقة بالفعل.
هذا على الأقل ما يراه معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة، يراقب عن كثب التطورات في حرب روسيا المستمرة ضد أوكرانيا منذ الثاني والعشرين من فبراير/شباط 2022، بحسب ما نقل عنه موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
يقول المعهد إنه إذا لم يتم استيفاء أي من هذه الشروط، فلن تتمكن أوكرانيا من تحقيق هذا النوع من الاختراق الذي تحتاجه قواتها.
لكن محللين في معهد دراسات الحرب قالوا إن هناك "مؤشرات" تشير إلى أن الأمور تبدو جيدة حتى الآن بالنسبة لقوات كييف.
ويعتقد المحللون أنه في غرب زاباروجيا، وهي منطقة تقع في جنوب شرق أوكرانيا، لا تمتلك روسيا ما يكفي من القوات "لإدارة دفاعاتها بشكل كامل في العمق".
كما قدر معهد دراسات الحرب أن عمليات أوكرانيا في مدينة باخموت وما حولها "أبقت القوات الروسية ملتزمة بشرق أوكرانيا وبعيدا عن الجبهة الجنوبية"، كما "ساعدت في منع إنشاء احتياطي استراتيجي".
تشكيك
غير أن المعهد قال إنه "من غير الواضح" ما إذا كانت أوكرانيا لديها ما يكفي من القوات والأسلحة لمواصلة ضرب الخطوط الدفاعية الروسية في الجنوب لتحقيق "اختراق عملياتي"، وهو ما يعني اكتساب الزخم من خلال استغلال الاختراق واختراق الدفاعات.
كما أن المحللين غير متأكدين من مدى كثافة الألغام في المناطق الواقعة خلف الجبهة.
بيْد أنه إذا كانت موسكو قادرة على زرع الألغام وتحصين موقعها، فقد تتمكن من كبح تقدم أوكرانيا في هجومها المضاد ضد مواقع روسيا في الأراضي التي سيطرت عليها الأخيرة.
في هذه الأثناء، تحدث مصدر وصفه معهد دراسات الحرب بأنه "من الداخل" في الكرملين، عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمهل وزير دفاعه، سيرغي شويغو، حتى أوائل الشهر المقبل لوقف الهجوم المضاد الأوكراني.
ونقل عن مصدر الكرملين قوله إن بوتين طالب أيضا القوات الروسية بشن عملية هجومية ضد مدينة أكبر، مثل خيرسون أو أوديسا أو خاركيف أو دنيبروبيتروفسك.
وفيما إذا كان طلب بوتين تحسين موقف بلاده بشكل كبير على الخطوط الأمامية صحيحا، فقد يفسر ذلك سبب قيام القوات الروسية بشن هجمات مضادة متكررة، بحسب المعهد.