وزير عراقي أسبق يحذر من تطور جيوسياسي خطير في العدوان التركي
وزير الخارجية العراقي اعتبر حجم الهجوم التركي مقلقا، لكن مزاعم أنقرة بحق تاريخي في الموصل أكثر مدعاة للقلق
حذر هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الأسبق من تطور جيوسياسي خطير في العدوان التركي الأخير على شمال العراق.
وأشار الوزير المخضرم، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن حجم الهجوم التركي يدعو للقلق، لافتا في الوقت نفسه إلى مزاعم القيادات التركية بشأن حقوق تاريخية بمحافظة الموصل.
وقال زيباري السياسي الكردي، الذي شغل منصب وزير الخارجية في الفترة بين 2004 إلى 2014، إن "حجم الهجوم التركي يدعو للقلق لكن دعوات القادة الأتراك لإحياء المزاعم التاريخية في محافظة الموصل هي أكثر مدعاة للقلق".
وتشن تركيا منذ ما يزيد على أسبوع هجوما على الشمال العراقي بزعم تقويض قدرات حزب العمال الكردستاني المعارض، وسط سخط دولي وإقليمي من انتهاك سيادة العراق.
واستدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد مرتين للاحتجاج على العدوان وانتهاك سيادة البلاد.
وأمس الجمعة دعا الرئيس العراق، تركيا إلى وقف الانتهاكات التي تطول سيادتها نتيجة للعمليات العسكرية المتكررة، مؤكدا أنها مخالفة للمواثيق الدولية.
وسقط ضحايا مدنيين خلال الهجمات التركية الأعنف منذ سنوات على شمال العراق.
ويردد قادة وسياسيون أتراك من وقت لآخر مزاعم بشأن أحقيتهم التاريخية في مناطق بالموصل وكركوك وحلب السورية بدعوى وجود مقابر لزعماء أتراك في تلك المحافظات.
ومنذ عام 2018 تواصل تركيا عدوانها على الشمال السوري وتحتل قواتها مناطق في محافظات الحسكة وحلب وإدلب، كما تلعب أنقرة دورا مشبوها في ليبيا لحماية مليشيات إرهابية تسيطر على العاصمة، فيما بدأت مؤخرا التدخل في الأزمة اليمنية.
ويواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أزمة اقتصادية عميقة وتراجعا في شعبيته ما يدفع مراقبون للاعتقاد بأنه يعتمد على استراتيجية القفز للأمام لإسكات المعارضة.