وارن بافيت يكشف عن وصيته.. ما مصير ثروته ونصيب أولاده بعد وفاته؟
كشفت وصية ما بعد الوفاة للملياردير وارن بافيت عن مصير المليارات التي يمتلكها، والمستفيدين الذين سيحصلون عليها بعد وفاته.
وقد استنتج تقرير نشرته شبكة "CNBC" الأمريكية أن قراءة وصية رجل الأعمال العالمي بافيت البالغ من العمر حالياً 93 عاماً تحمل دروساً وعبراً يمكن للجميع الاستفادة منها، بغض النظر عن مستوى الثروة الشخصية.
- ديونها 35 تريليون دولار.. هل ينقذ وارين بافيت أمريكا من الإفلاس؟
- تمثال زوجة مارك زوكربيرغ.. لماذا تثير «الهدية الباذخة» مخاوف علماء النفس؟
وفقًا للتقرير، يمكن تعلم درسين رئيسيين من وصية وارن بافيت، الأول هو التبرع بسخاء من ثروته للأعمال الخيرية والفقراء، بينما الدرس الثاني هو "التخطيط العقاري" الذي ينبغي على الجميع الاهتمام به، حتى لو لم يكن لديهم ثروات ضخمة.
بافيت ما زال يعمل على تنفيذ وعده بالتبرع بجزء كبير من ثروته لبعض المؤسسات الخيرية، بما في ذلك مؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، في حين أن الباقي من المليارات، التي تتكون أساساً من أسهم شركة بيركشاير، ستوجه إلى صندوق خيري يشرف عليه أبناؤه.
وبموت بافيت، سيتعين على ابنته وولداه اتخاذ قرارات مشتركة بشأن المنظمات الخيرية التي سيتبرعون لها وبأي مبالغ، مما يتيح للمستفيدين من بافيت التكيف مع التغييرات في القوانين واللوائح.
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن بافيت: "أنا واثق بنسبة 100% من قيم أبنائي الثلاثة وكيفية تنفيذهم للأمور".
تبرعات وارن بافيت
وفيما يتعلق بتبرعات وارن بافيت، فإنه سيخصص جزءا كبيرا من ثروته للأعمال الخيرية.
وفي عام 2006، أعلن التزامه بالتبرع بنحو 85% من أسهمه في شركة بيركشاير هاثاواي لصالح المؤسسات الخيرية.
كما تعاون مع بيل وميليندا غيتس لتأسيس مبادرة العطاء.
ويعمل أبناؤه حسب رغبته على إدارة الممتلكات للأعمال الخيرية خلال حياته أو بعد وفاته.
وحتى عام 2023، كان قد تبرع بنحو 50 مليار دولار من قيمة الأسهم، ولو لم يكن قد تبرع بهذا المبلغ، لكان أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بنحو 300 مليار دولار.
ووفقا لتقرير صحيفة واشنطن بوست في عام 2014، يعتزم ترك مبلغ يصل إلى 2 مليار دولار لأولاده.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن عن تبرع بقيمة 5.3 مليار دولار من أسهم شركة بيركشير هاثاواي.
وذهب هذا التبرع لصالح مؤسسة بيل وميليندا غيتس بالإضافة إلى أربع جمعيات خيرية يديرها أفراد من عائلته.
ويُعتبر هذا التبرع الأكبر سنويا منذ بدأ في التبرع عام 2006.
ورفعت هذه الخطوة إجمالي تبرعاته للجمعيات الخيرية إلى نحو 57 مليار دولار، مع التركيز على التبرعات لجمعيات خيرية تابعة لعائلته خلال العامين الماضيين.
ويشمل التبرع 13 مليون سهم من أسهم بيركشير من الفئة (ب)، بنحو 9.93 مليون سهم لمؤسسة غيتس، مما يرفع إجمالي التبرعات التي قدمها لهم إلى أكثر من 43 مليار دولار.
وبالإضافة إلى ذلك، قدم نحو 993035 سهما لمؤسسة سوزان طومسون بافيت، وخصص 695122 سهمًا لكل من المؤسسات الخيرية الثلاث التي يديرها أبناؤه هوارد وسوزان وبيتر: مؤسسة هوارد جي.بافيت، ومؤسسة شيروود، ومؤسسة نوفو.
ثروة وارن بافيت
وارن بافيت، الملياردير الذي يتمتع بمكانة متميزة بين أبرز رواد الأعمال في العالم، يُعتبر حاليا عاشر أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بنحو 135 مليار دولار.
ويمتلك بافيت حصصا في الشركات الكبرى التي تستثمر بها الشركة، مثل Geico وSee's Candies، بالإضافة إلى أسهم في شركات مثل أبل وكوكاكولا.
وحصته في شركة بيركشاير تبلغ نحو 15.1%، وقيمتها تتجاوز 130 مليار دولار، بينما تصل قيمة أصول شركته "بيركشاير هاثاواي" إلى تريليون دولار، وفقا لتقرير من "بيزنس إنسايدر".
أما شركة بيركشاير هاثاواي فتشكل الجزء الأكبر من ثروته، حيث يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة بها.
وعلى الرغم من استثماراته المبكرة فإنه لم يحقق غالبية ثروته الحالية إلا بعد تجاوزه سن الخمسين.
وفي ظل الانهيار الأخير للأسواق المالية، تكبد بافيت خسائر كبيرة ناهزت 9.8 مليار ين "6.7 مليار دولار" من أسهمه في الشركات اليابانية المفضلة لديه، ولكن مع تعافي الأسواق جزئيا تراجعت خسائره إلى نحو 5.5 مليار ين.