هل تجسس بوتين على رونالد ريجان في موسكو؟
يبدي عشاق نظرية المؤامرة أن الرئيس فلاديمير بوتين كان ذلك السائح الذي يحمل كاميرا في صورة للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان في موسكو عام 1988.
وذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن مصور البيت الأبيض السابق بيت سوزا المعروف بالرجل الذي يقف وراء الكاميرا، خلال فترتي ولاية الرئيس الأسبق باراك أوباما، أثار عاصفة من الجدل عندما ترك لمستخدمي تطبيق "أنستقرام" الحكم بأنفسهم، بعد نشره صورة يظهر فيها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، وهو يمد يده لمصافحة صبي صغير أثناء مرافقته للزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف في جولة بالميدان الأحمر في ربيع عام 1988.
ويقف خلف الصبي رجل أشقر يرتدي زيا سياحيا ويحيط عنقه بكاميرا ويشبه الشاب الرئيس الروسي بوتين بشكل لافت للنظر.
ووفقاً لسوزا، فقد اتصل بمكتبة ريجان الرئاسية في كاليفورنيا وكذلك بمسؤول في مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، في محاولة لتأكيد هوية السائح الأشقر، لكنه لم يستطع فعل ذلك.
وبحسب صحيفة "صن"، تشير التقارير إلى أن بوتين كان عميلاً لجهاز الاستخبارات الروسي كي جي بي ويتمركز في دريسدن بألمانيا الشرقية خلال أواخر الثمانينيات.
لكن لم يتضح سبب استدعائه إلى موسكو حيث كان من الممكن أن يكون هناك الكثير من عملاء الكي جي بي في العاصمة السوفيتية.
وفي عام 2009، قبل فترة وجيزة من بدء "سوزا" عمله ككبير مصوري البيت الأبيض، قال للإذاعة الوطنية العامة: "بمجرد أن ترى الصورة تقول: يا إلهي، إنه حقاً هو (بوتين)".
قال سوزا على "أنستقرام" هذا الأسبوع: "ينبغي ألا أقول ذلك أبداً، فلم يتم التحقق من الصورة مطلقاً".
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن المتحدث باسم بوتين، ديميتري بيسكوف، نفى صراحة أن تكون الصورة للزعيم الروسي.
ومن المرجح أن يظل اللغز دون حل في غياب تصريح كامل وصريح من بوتين نفسه، الذي يبدو من غير المرجح أن يتحدث، بحسب الصحيفة.
ومع ذلك، فإن الاحتمالية المثيرة للقاء بالصدفة بين القادة السابقين وقادة المستقبل ستضمن دراسة صورة سوزا إلى ما لا نهاية.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg
جزيرة ام اند امز