ثمنها 2 مليون دولار.. ماذا تفعل طائرة "طباخ بوتين" في برلين؟

تقف طائرة يفغيني بريغوزين، الذي عرف طويلا بلقب "طباخ فلاديمير بوتين"، في برلين، رغم خضوع الرجل "الخطير" لسلسلة من العقوبات الأوروبية.

وبريغوزين "60 عاما" ليس فقط من أقرب المقربين إلى الرئيس الروسي، لكنه مسؤول عن سلسلة من العمليات الخارجية والداخلية للنظام الروسي، ما يعرضه لانتقادات غربية كبيرة.

وبريغوزين مدرج على قائمة عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وغير مسموح له بدخول أراضي وأجواء التكتل الأوروبي، بل إن أصوله مجمدة هناك.

لكن تحقيقا لصحيفة بيلد الألمانية (خاصة)، أظهر أن طائرة "طباخ بوتين"، التي تبلغ تكلفتها 2 مليون يورو تخضع للصيانة في برلين، رغم العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على الرجل.

وتبدو قصة بريغوزين غريبة، فالرجل قضى 9 سنوات في سجن روسي بتهم تتعلق بالسرقة والبغاء، لكنه تحول إلى قطب سياسي بارز في مجموعة فاغنر الأمنية الروسية التي تتهم بأنها "تنتهك قرارات الأمم المتحدة".

كما تتهم الولايات المتحدة، الرجل الروسي، بـ"المشاركة في عمليات التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016"، وتخصص 250 ألف دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه.

ويعرف بريغوزين بلقب "طباخ بوتين"، لأنه امتلك لسنوات مطعما فاخرا في سانت بطرسبرج الروسية، حيث كان الرئيس الروسي يحب دائما تناول الطعام في هذا المطعم، ثم تحول الرجل إلى تقديم الطعام مباشرة إلى الرئاسة الروسية بدلا من قدوم بوتين إلى المطعم.

ولا تزال طائرة بريغوزين تتوقف في مطار برلين الجديد حتى اليوم، لتخضع لصيانة وإصلاح شامل، رغم العقوبات الغربية والأمريكية، وفق بيلد.

ويملك بريغوزين الطائرة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2019، بعد أن اشتراها عبر شركة في ليتوانيا، وسجلها في سان مارينو التي لا تملك مطارا خاصا بها.

وهذه ليست أول طائرة يملكها طباخ بوتين، إذ كان يمتلك حتى فبراير/شباط 2019، طائرة أخرى من طراز هوكر 800XP، وكانت تخضع للصيانة أيضا في برلين.

لكن الولايات المتحدة فرضت عقوبات شديدة على الطائرة الأولى المملوكة لطباخ بوتين، منها حظر منحها قطع غيار أو حقوق هبوط، لذلك لجأ الرجل إلى شراء الطائرة الثانية التي تخضع حاليا للصيانة في برلين.

ورفضت السلطات الألمانية التعليق لـ"بيلد" على إمكانية مصادرة الطائرة أو منع تحليقها، تطبيقا للعقوبات الأوروبية المفروضة على مالكها.