استنفار في مجلس الأمن لمواجهة "الصاروخ الباليستي" الإيراني
مجلس الأمن الدولي يعلن إجراء جلسة محادثات طارئة بشأن التجربة الصاروخية الإيرانية
أعلن مجلس الأمن الدولي إجراء جلسة محادثات طارئة بشأن التجربة الصاروخية الإيرانية، الثلاثاء، التي كشف البيت الأبيض عنها أمس الإثنين.
وقالت مصادر إن الولايات المتحدة دعت إلى إجراء هذه المشاورات الطارئة بعدما طالب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة مجلس الأمن بالتحرك رداً على هذه التجربة الصاروخية.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، قد قال: "نحن على علم بأن إيران أطلقت ذلك الصاروخ. وندرس طبيعته بالتحديد".
وكانت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية قد نقلت سابقاً عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هوياتهم، أن إيران أجرت تجربة على صاروخ باليستي متوسط المدى، يوم الأحد، وانفجر على مسافة 630 ميلاً في انتهاك لقرار للأمم المتحدة.
واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيارة سيقوم بها إلى واشنطن في أول زيارة يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 15 من الشهر المقبل فبراير/شباط في واشنطن، وفق ما أعلن البيت الأبيض، بتغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر"، كشف فيها عن الخرق الإيراني للاتفاق النووي بإطلاق الصاروخ الباليستي.
وقال نتنياهو، خلال كلمة له في بث حي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، إن إيران قامت مؤخراً بإجراء تجربة لصاروخ باليستي، مضيفاً أن "هذه الخطوة هي انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأضاف: "في نهاية الأسبوع الماضي، إيران عادت وأجرت تجربة إطلاق صاروخ باليستي، هذه الخطوة هي انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن. قريباً سألتقي الرئيس ترامب في واشنطن، ومن بين النقاط التي سأطرحها ستكون الحاجة الى تجديد العقوبات المفروضة على إيران، العقوبات على تجارب الصواريخ البايستية إضافة إلى عقوبات أخرى ضد الإرهاب، بالإضافة إلى مناقشة الاتفاق في الملف النووي مع إيران".
وأكد نتنياهو أن "هذا الاتفاق لا يزعج إسرائيل فحسب، ولا الولايات المتحدة، إنما الكثير من دول المنطقة، ونحن سنطرح ذلك لأنه لا يمكن للعدوان الإيراني أن يبقى بلا رد".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، في بيان، إن "العلاقات بين الولايات المتحدة والدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط سيئة، والرئيس (ترامب) يأمل في تعاون استراتيجي وتكنولوجي وعسكري واستخباراتي مشترك".
وكانت عدة مصادر قد تحدثت سابقاً أن إيران أجرت في الأيام الأخيرة تجربة أطلقت خلاله صاروخاً باليستياً بعيد المدى.
ووفق ما ذكرت هذه المصادر، فإن هذه أول تجربة لإيران منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الحكم في أمريكا". ووصفت المصادر إطلاق الصاروخ على أنه "خرق لقرار الأمم المتحدة بهذا الشأن".
والرئيس دونالد ترامب يعد من أشد المعارضين للاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران، وتعهد ترامب بتمزيق الاتفاق النووي عند دخوله للبيت الأبيض واصفاً إياه بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق"!
وسبق أن اقترح مقربون من ترامب فرض عقوبات جديدة، بينهم رئيس لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية - بوب كوكير، الذي عرض مشروع قانون لفرض عقوبات على شخصيات إيرانية لها علاقة ببرنامج إيران الصاروخي وبالحرس الثوري الإيراني.
كما اقترح السيناتور ليندسي غراهام الجمهوري فرض عقوبات إضافية على قطاعات معينة في الاقتصاد الإيراني والتي من شأنها أن تقوّض صناعة الصواريخ الإيرانية.
وأبرمت إيران عام 2015 الاتفاق مع الدول الكبرى؛ ما أدى إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل خفض نشاطها النووي. وخلال حملته الانتخابية وصف ترامب الاتفاق بأنه "كارثي"، مؤكداً أن إلغاءه "سيكون أولويتي الأولى".