بالمال والضرائب.. خفايا الحرب التجارية الباردة بين واشنطن وبكين
يعكف مشرعون ومسؤولون أمريكيون على صياغة مقترحات لدفع الشركات الأمريكية إلى نقل عملياتها من الصين
يعكف مشرعون ومسؤولون أمريكيون على صياغة مقترحات لإغراء الشركات الأمريكية بنقل عملياتها وسلاسل توريدها من الصين، ومن بين تلك الإغراءات تخفيضات ضريبية وقواعد جديدة وأوجه دعم منظمة بعناية.
وأظهرت مقابلات مع أكثر من 10 مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين ومسؤولين تنفيذيين بقطاع الصناعة وأعضاء بالكونجرس أن نقاشات جارية على نطاق واسع، بما في ذلك فكرة "صندوق لإعادة توطين العمليات" مجهز بمبلغ 25 مليار دولار، لتشجيع الشركات الأمريكية على إعادة تشكيل علاقاتها مع الصين بشكل جذري.
- هواوي تحذر من عقوبات واشنطن غير المدروسة.. تنذر بفوضى عالمية
- عملاق الرقائق في مأزق بعد قيود واشنطن ضد هواوي
وطالما تعهد الرئيس دونالد ترامب بإعادة التصنيع من أنحاء العالم، لكن انتشار فيروس كورونا في الآونة الأخيرة وما يرتبط بذلك من مخاوف حيال اعتماد سلاسل الإمداد الطبية والغذائية الأمريكية على الصين يشعلان حماسا جديدا للفكرة في البيت الأبيض.
ويوم الخميس، وقع ترامب أمرا تنفيذيا أعطى هيئة أمريكية للاستثمار في الخارج سلطات جديدة لمساعدة المصنعين في الولايات المتحدة.
وقال ترامب إن الهدف هو "إنتاج كل شيء تحتاجه أمريكا لأنفسنا ثم التصدير للعالم، ويشمل ذلك الأدوية".
لكن إدارة ترامب نفسها لا تزال منقسمة بشأن أفضل طريقة للتنفيذ، ومن المستبعد تناول المسألة في التحفيز المالي القادم لتعويض التراجع الناجم عن فيروس كورونا.
وبدأ الكونجرس العمل على حزمة تحفيز مالي أخرى لكنه لا يزال من غير الواضح متى يمكن إقرارها.
جدير بالذكر أن ظهور فيروس كورونا وتر العلاقات مجددا بين واشنطن وبكين بعد أن توصل الطرفان قبيل الجائحة إلى اتفاق مرحلي مبدئي للتجارة بينهما.
وأعلن ترامب مجددا في مايو الجاري أنه يفكّر في فرض رسوم عقابية على الصين.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز