غموض حول مصير صفقة أسلحة أمريكية إلى نيجيريا
رفضت أمريكا ونيجيريا التعليق على تقارير تفيد بتعليق صفقة أسحلة أمريكية لأبوجا بقيمة 875 مليون دولار، بحسب مصادر لوكالة رويترز.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن المشرعين الأمريكيين علقوا اقتراحا لبيع أسلحة بقيمة قرابة مليار دولار لنيجيريا بسبب مخاوف من انتهاكات حكومية محتملة لحقوق الإنسان.
وامتنعت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب عن التعليق، كما امتنع متحدث باسم الرئيس النيجيري محمد بخاري عن التعليق.
المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها، أوضحت لرويترز، أن اقتراح بيع 12 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز إيه.إتش-1 كوبرا من إنتاج شركة بيل ومعدات مرتبطة بها بقيمة 875 مليون دولار تأجل في لجنتي الشيوخ والنواب الأمريكي.
بدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية: "لن نؤكد أو نعلق على مبيعات دفاعية مقترحة حتى يتم إخطار الكونجرس رسميا".
وقد يؤثر تعليق الصفقة على جهود نيجيريا لمحاربة جماعة بوكو حرام المتحالفة مع تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق البلاد وقطاع الطرق المسلحين في شمالها الغربي.
لكن تعليق الصفقة قد لا يعيق القدرات العسكرية النيجيرية في بعض المهام.
من جانبه، أوضح مسؤول حكومي أمريكي أن نيجيريا تسلمت في الآونة الأخيرة 12 طائرة من طراز إيه-29 سوبر توكانو، وهي طائرة يمكنها تحطيم المخابئ وتوفير دعم جوي للمشاة مثل طائرة الهليكوبتر.
وتمت هذه الصفقة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2017 وبلغت قيمتها 593 مليون دولار.
وفي إطار الممارسة المعتادة، تخطر وزارة الخارجية الكونجرس مسبقا بمبيعات الأسلحة المقترحة بشكل غير رسمي، لإعطاء المشرعين فرصة لتعليق المقترحات لإثارة المخاوف. وإذا عارض الكونجرس البيع بعد إخطار رسمي، فيمكنه إصدار تشريع لمنعه.
واشتكى مسؤولون أمريكيون في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من استخدام قوات الجيش النيجيري "القوة المفرطة" ضد المدنيين العزل، ودعوا إلى ضبط النفس بعد أن فتح جنود النار على محتجين كانوا يتظاهرون على وحشية الشرطة في لاجوس.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز