واشنطن تطلب رسميا من لندن تسليم مؤسس ويكيليكس
متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية يؤكد تلقي بلاده طلبا من واشنطن لتسليم أسانج المتهم بالتآمر وانتهاك قانون يتعلق بالتجسس.
أعلنت بريطانيا أن وزارة العدل الأمريكية طلبت رسميا منها تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بالتآمر والتجسس.
وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية أن أسانج متهم بالتآمر لاختراق أجهزة كمبيوتر للحكومة الأمريكية وانتهاك قانون يتعلق بالتجسس، وأنه اعتقل فيما يتعلق بطلب تسليم مؤقت من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن مؤسس ويكيليكس متهم بالكشف غير المصرح به لمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني الأمريكي، وأن لندن تلقت الآن طلب التسليم الكامل من واشنطن.
وأوقف أسانج في سفارة الإكوادور بلندن بعدما سحبت كيتو حق اللجوء الذي منحته إياه قبل 7 سنوات، وهو يتصدى حاليا لطلب تسليمه إلى الولايات المتحدة على خلفية نشر ويليكيلس آلاف الوثائق السرية الأمريكية.
الشرطة البريطانية اعتقلت أسانج في 11 أبريل/نيسان داخل السفارة، ويقضي حاليا حكما مدته 50 أسبوعا في سجن بلندن لعدم مثوله للمحاكمة عندما لجأ إلى سفارة الإكوادور عام 2012.
وتتهم واشنطن أسانج بـ"التآمر" على خلفية مساعدته المحللة السابقة في الاستخبارات الأمريكية تشيلسي مانينج في الحصول على كلمة سر للوصول إلى آلاف من وثائق الدفاع السرية في مارس/آذار 2010.
ووجهت وزارة العدل الأمريكية، في مايو/أيار، 17 اتهاما جنائيا جديدا ضد مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج، قائلة إنه نشر دون سند من القانون أسماء مصادر سرية، وتآمر وساعد محللة المخابرات العسكرية السابقة تشيلسي مانينج في الحصول على معلومات سرية.
وتشمل الاتهامات الجديدة انتهاك قانون أمريكي يتعلق بالتجسس. وزعمت لائحة الاتهام السابقة أن أسانج تآمر مع المجندة الأمريكية السابقة تشيلسي مانينج لاختراق شبكة كمبيوتر تابعة للحكومة الأمريكية.
واعتقلت مانينج وأدانتها محكمة عسكرية بتهمة تسريب مئات الآلاف من تقارير للحكومة الأمريكية إلى ويكيليكس، لكن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خفف عقوبة السجن عليها من 35 عاما إلى 7 أعوام وتم الإفراج عنها، بيد أن مانينج معتقلة حاليا لرفضها الإدلاء بشهادتها أمام هيئة قضائية كبرى تواصل التحقيق بشأن ويكيليكس، وتواجه مانينج غرامات يومية محتملة إذا استمرت في رفض الإدلاء بشهادتها.