أمريكا عن اغتيال نشطاء عراقيين ضد إيران: انتهاك صارخ يلزم المحاسبة
جددت الولايات المتحدة دعوتها إلى تمكين الناشطين المدنيين من العيش والعمل بسلام وأمان دونما خوفٍ من أعمال انتقامية عنيفة ضد نشاطاتهم.
وجهت الولايات المتحدة رسائل شديدة اللهجة وحملت تحذيرات ومطالبات بضرورة محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات الأخيرة التي طالت نشطاء معارضين لإيران في العراق.
وأدانت السفارة الأمريكية لدى بغداد بأشد العبارات تلك الاعتداءات، وقالت في بيان إنها تعد "انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان".
وطالبت بضرورة "التزام الحكومة العراقية بمحاسبة أولئك المسؤولين بموجب القانون".
وجددت دعوتها إلى تمكين الناشطين المدنيين من العيش والعمل بسلام وأمان دون خوفٍ من أعمال انتقامية عنيفة ضد نشاطاتهم.
وشهدت الآونة الأخيرة في العراق اغتيال عشرات الناشطين من المعارضين للنفوذ الإيراني في بلادهم أمام منازلهم بأيدي مسلحين مجهولين كان أحدثها مساء الأربعاء.
ونفذ مسلحون مجهولون، الأربعاء، عمليات اغتيالات أسفرت عن مقتل 3 ناشطات وإصابة 3 نشطاء آخرين في محافظات البصرة والناصرية وبغداد العراقية.
وتعد الناشطة في الاحتجاجات العراقية، رهام يعقوب، في محافظة البصرة (جنوب) واحدة من أبرز المشاركات في المظاهرات بالبلاد.
وبحسب مغردين فإن إيران سبق وأن حرضت ضد الناشطين في مدينة البصرة بتهمة إثارة أعمال الشغب والعنف خدمة للمصالح الأمريكية.
وخلال مقابلة قديمة تعود لعام 2018، عبرت ريهام عن غضبها من سوء الخدمات العامة في البصرة، وتدهور جودة المياه المتدنية بالمدينة، وهو ما رصدته بعض التغريدات عبر تويتر.
فيما أصيب ناشط مدني بجروح بانفجار استهدف منزله في محافظة الناصرية، وأصيبت ناشطة مسعفة في بغداد برصاص مسلحين.
وجميع الأشخاص الذين تعرضوا لعمليات ومحاولات الاغتيال هم من الناشطين في المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها 9 مدن عراقية منذ أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية وحل مشاكل البطالة في البلاد.
ويتذكر المجتمع الدولي جريمة اغتيال هشام الهاشمي الخبير في شؤون الجماعات المسلحة الشهر الماضي، والذي استفزت تحليلاته الأمنية الميليشيات الموالية لإيران، التي يبدو أنها قررت تصفيته بذات الطريقة التي قتل بها عراقيون شكلوا خطرا على إرهابيي طهران من الرابضين بمفاصل الدولة العراقية أو على هامشها.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أكد إقالة قائد شرطة البصرة الفريق الركن رشيد فليح وعدد من مدراء الأمن من مناصبهم بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة التي شهدتها البصرة، متعهداً بإلزام القوى الأمنية القيام بواجباتها.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز