«بريد» عين الأسد.. واشنطن تتلقى رسالة «الهجوم الخطير»
مثل هجوم على قوات أمريكية تتمركز في قاعدة عين الأسد بالعراق تحولا لافتا في المواجهات مع قوى مناوئة للوجود الأمريكي.
وبدا الهجوم الذي وقع مساء أمس السبت، بمثابة أبرز رسالة حول التحديات الجدية التي يمكن أن تواجهها القوات الأمريكية في المنطقة.
وأكدت الولايات المتحدة الأحد أنها تتعامل "بجدية بالغة" مع الهجوم الذي شنته فصائل مدعومة من إيران.
وقال الجيش الأمريكي إن فصائل مدعومة من إيران أطلقت "عدة صواريخ باليستية وصواريخ" على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق في وقت متأخر السبت، ما أدى إلى إصابة عراقي واحد وإصابات محتملة في صفوف القوات الأمريكية.
وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فاينر الأحد "لقد كان هجوما خطيرا للغاية، باستخدام صواريخ باليستية شكلت تهديدا حقيقيا".
وأضاف فاينر خلال ظهوره في برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة "إيه بي سي" الأمريكية "سنرد.. من خلال إقامة الردع في حالات مماثلة ومحاسبة هذه الجماعات التي تواصل مهاجمتنا".
وتابع "يمكنكم التأكد من أننا نتعامل مع هذا الأمر بجدية بالغة".
وأوضح فاينر والبنتاغون أن معظم المقذوفات التي أطلقت على القاعدة اعترضتها الدفاعات الجوية.
منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، سجلت عشرات الهجمات على نحو 2500 عسكري أمريكي في العراق ونحو 900 منتشرين في سوريا مع قوات أخرى من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلحة مرتبطة بإيران وتعارض الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على حماس في غزة، مسؤوليتها عن معظم الاستهدافات ومن بينها هجوم السبت.
ويمثل استخدام الصواريخ الباليستية تصعيدا في الهجمات التي استعملت فيها سابقا صواريخ وطائرات مسيّرة منخفضة التقنية.
وأتى الهجوم على القاعدة الجوية السبت في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg جزيرة ام اند امز