الصين تكشف سر التصعيد مع أمريكا: "مطالب متغطرسة" تستهدف غزونا اقتصاديا
شينخوا: ما طلبته واشنطن يثبت أن الهدف من حربها التجارية مع الصين غزو سيادتها الاقتصادية وإلحاق الضرر بمصالحها الأساسية
رغم العديد من التصريحات الإيجابية التي تبادلتها الولايات المتحدة والصين خلال الأشهر الماضية بخصوص قرب التوصل إلى اتفاق تجاري بينهما، فوجئ العالم بتصعيد أمريكي عبر فرض تعريفات جمركية جديدة على السلع الصينية، وهو القرار الذي ردت عليه بكين برسوم أخرى.
وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، السبت، فإن الولايات المتحدة دعت الصين إلى الحد من نمو شركاتها المملوكة لها وهو طلب تعتبره بكين "غزوا" لسيادتها الاقتصادية.
وقالت شينخوا في تعليق: "الحكومة الأمريكية قدمت على طاولة المفاوضات عددا من المطالب المتغطرسة للصين من بينها الحد من نمو المشروعات المملوكة للصين".
وأضافت: "هذا أمر يتجاوز بشكل واضح مجال المفاوضات التجارية ويمس النظام الاقتصادي الأساسي للصين، هذا يثبت أن الولايات المتحدة تحاول من وراء حربها التجارية مع الصين غزو السيادة الاقتصادية الصينية وإجبار الصين على أن تلحق الضرر بمصالحها الأساسية".
وتصاعدت حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد اتهام إدارة الرئيس دونالد ترامب الصين بالتراجع عن وعودها السابقة بإجراء تغييرات هيكلية في ممارساتها الاقتصادية.
وفرضت واشنطن بعد ذلك رسوما جمركية إضافية وصلت إلى 25% على سلع صينية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار مما دفع الصين إلى الرد.
ومع توقف المحادثات التجارية يبدو أن كلا الجانبين يتمسك بموقفه.
- الصين تهدد الولايات المتحدة بعد أزمة هواوي: سنحمي شركاتنا
- الصين: يتعين بذل المزيد من المساعي لتحسين التجارة
ونفت الصين تراجعها عن وعودها ولكنها أكدت أنها لن تقدم تنازلات بشأن "قضايا مبدئية" للدفاع عن مصالحها الأساسية، ولم تقدم تفاصيل كاملة.
ويقول محللون وجماعات تجارية إن المؤسسات المملوكة للصين لا تحظى فقط بدعم صريح وإنما أيضا بمزايا خفية مثل الضمانات الحكومية للديون والفوائد المخفضة للقروض المصرفية.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg
جزيرة ام اند امز