واشنطن تحت حصار "الإغلاق" رغم فتح مناطق أمريكية
باوزر أمرت بتمديد إجراء ملازمة المنازل حتى 8 يونيو المقبل بعد أن كان من المقرر أن ينتهي الجمعة.
مددت رئيسة بلدية واشنطن موريل باوزر، إغلاق العاصمة الأمريكية بعد تسجيل سلسلة من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، رغم إعادة فتح مناطق كثيرة بالبلاد بشكل تدريجي في محاولة للحد من المزيد من الأضرار الاقتصادية.
وأمرت باوزر بتمديد إجراء ملازمة المنازل حتى 8 يونيو/حزيران المقبل بعد أن كان من المقرر أن ينتهي الجمعة، وجاء هذا مع إجراءات مماثلة لضواحي المدينة في ولايتي مريلاند وفيرجينيا.
وتقوم الولايتان بإعادة فتح تدريجي لاقتصادهما، لكنهما وضعتا جداول زمنية مختلفة للفتح في بعض الضواحي بالقرب من العاصمة بسبب ارتفاع مستويات الإصابة بكورونا.
وفي بيان لها الأربعاء، قالت رئيسة بلدية واشنطن: إن "عدد الإصابات اليومية الجديدة بكوفيد-19 لم ينخفض بعد، وأيضا لم ينخفض عدد الوفيات اليومية".
وأضافت: "العدوى المجتمعية لكوفيد-19 لا تزال منتشرة في جميع أنحاء المنطقة"، وكذلك في مناطق مريلاند وفيرجينيا بالقرب من واشنطن.
وسجلت واشنطن وحدها 6584 إصابة بالفيروس و350 وفاة، وهي أرقام لا تأخذ بعين الاعتبار إحصاءات الضواحي الواسعة المحيطة بها.
ويستمر معدل الإصابات في العاصمة على ثباته في الوقت الذي شهدت فيه بعض المدن مثل نيويورك، مركز التفشي في الولايات المتحدة، انخفاضا في الإصابات، مع إعادة فتح مجموعة من الولايات لأعمالها بدرجات متفاوتة.
وأشارت باوزر الى أن "عدد إصابات كوفيد-19 والوفيات أقل من التوقعات السابقة، لكن مع ذلك لم تستوف المنطقة بعد معايير إعادة الفتح".
والإثنين افتتحت باوزر مستشفى ميدانيا بسعة 437 سريرا في مركز مؤتمرات "والتر إي واشنطن" في المدينة، حيث أعربت عن أملها بأن "لا نصل أبدا الى نقطة الحاجة إلى استخدام هذا الموقع".
هذا وأعلن الحاكم الجمهوري لولاية مريلاند لاري هوجان عن رفع أوامر ملازمة المنازل في الولاية بدءا من الجمعة.
لكنه قال للصحفيين: "نحن نتفهم تماما بأنه ليست جميع المقاطعات في نفس الوضع".
وستبدأ ولاية فرجينيا جنوب واشنطن إعادة فتح بشكل محدود الجمعة أيضا، وفقا للحاكم رالف نورثام.
ومع ذلك، تم استبعاد المنطقة المحيطة بواشنطن من الخطة وإرجاء التنفيذ فيها لمدة أسبوعين.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفض تحذير أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية بالبلاد من مخاطر إعادة فتح الاقتصاد قبل الأوان.