واشنطن تعلق على خفض الجنيه السوداني.. ومصير "ديون الخرطوم"
أصدرت السفارة الأمريكية بيانا، اليوم الأحد، للتعليق على خطوة السودان المفاجئة بخفض عملتها المحلية بشكل حاد.
وفي البيان، رحبت السفارة الأمريكية بالخرطوم، بالقرار الذي اتخذته الحكومة الانتقالية وقالت إنه يسهم في إصلاح سعر الصرف.
- سعر الدولار في السودان.. كيف ردت السوق السوداء على مفاجأة "المركزي"؟
- السودان يبدأ مرحلة جديدة من تعويم الجنيه.. هل تنتهي أزمة العملة؟
تخفيف الديون
وقالت السفارة في البيان، الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخه منه، إنّ القرار يمهّد الطريق لتخفيف الديون ويزيد بشكلٍ كبيرٍ من تأثير المساعدة الدولية، التي كانت تستنزف في السابق لدعم سعر الصرف الرسمي.
وأضافت: "هذا يوفر جزءا من قيمة المساعدات لصالح الشعب السوداني".
تحفيز الاستثمار
وأوضحت أنّ القرار سيساعد بشكلٍ كبيرٍ الشركات السودانية ويرفع الاستثمارات الأجنبية.
وتابعت: "لن تواجه الشركات المحلية والأجنبية بعد الآن صعوبات في ممارسة الأعمال التجارية في السودان بسبب سعر الصرف المزدوج".
وكان البنك المركزي السوداني قد أعلن اليوم عن تنفيذ تعويم جزئي لسعر صرف عملته المحلية (الجنيه) مقابل النقد الأجنبي لمواجهة فوارق أسعار الصرف في السوق السوداء.
وقال البنك، في بيان صادر عنه، إن الحكومة الانتقالية استقرت على تبني حزمة من السياسات والإجراءات، التي تستهدف إصلاح نظام سعر الصرف وتوحيده، وذلك بانتهاج نظام سعر الصرف المرن المدار.
ويواجه السودان مأزق السوق الموازية للعملة (السوداء)، إذ تجاوز سعر الصرف فيها 380 جنيها مقابل 55 جنيها في السوق الرسمية المحددة من جانب البنك المركزي، بفعل شح كبير في وفر الدولار الأمريكي داخل السوق المحلية.
وبموجب القرار الجديد، حدد البنك المركزي السعر الاسترشادي للدولار عند 375 جنيها.