واشنطن تعلق على قرار رئيس تونس بشأن لجنة الانتخابات
علقت واشنطن الثلاثاء، على قرار الرئيس التونسي قيس سعيد بشأن تشكيل لجنة الانتخابات الجديدة، معربة عن قلقها إزاء هذا القرار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من قرار الرئيس التونسي إعادة تشكيل لجنة الانتخابات في البلاد.
وأصدر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، الجمعة مرسوما رئاسيا يقضي باستبدال أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بسبعة أعضاء جدد ما جعل إخوان تونس في موقف صعب ليسارع زعيمهم راشد الغنوشي، في التصريح بأن الانتخابات المقبلة "ستفقد كل مصداقيتها"، باعتبارها كانت سندا لهم.
وأحاطت الشكوك الهيئة العليا السابقة وسط اتهامات مراقبين بأنها ساهمت في زعزعة ثقة الناخبين في نتائج الاستحقاقات الماضية.
وستتكون الهيئة الجديدة وفقا للمرسوم الرئاسي من 7 أعضاء من بينهم ثلاثة من هيئات الانتخابات السابقة يختارهم الرئيس نفسه وثلاثة قضاة تقترحهم مجالس القضاء العدلي والإداري والمالي إضافة إلى مهندس تكنولوجيا يقترحه المركز الوطني للإعلامية (التكنولوجيات).
وينص المرسوم الجديد على أن ولاية كل عضو في تركيبة الهيئة تدوم أربع سنوات غير قابلة للتجديد.
وكان سعيد قد أكد مؤخراً أن هيئة الانتخابات ستشرف على الاستحقاق التشريعي المقرر في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكن بعد تغيير تركيبتها.
وكان رئيس الهيئة ينتخب مباشرة من قبل نواب البرلمان، الذي قرّر الرئيس في 25 يوليو/تموز الماضي تعليق أعماله، ثم في نهاية مارس/آذار حلّه نهائيا.
واعتبرت حركة تونس إلى الأمام، أنّ حل هيئة الانتخابات التي قالت إنها "غير مستقلة وتشكّلت على قاعدة محاصصات حزبية"، خطوة هامّة في اتّجاه "توفير مناخ انتخابي شفّاف ولكنها تظلّ منقوصة، ما لم تقترن بإجراءات صارمة تتعلّق بالإعلام وبسبر الآراء والمال الفاسد وما لم تسبق الانتخابات محاسبة الضّالعين في الفساد بأنواعه".
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز