بالصور.. احتجاجات حاشدة بلندن ضد قرار ترامب بشأن القدس
المتظاهرون رفعوا لافتات شجب وإدانة لقرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس، واعتبارها عاصمة لإسرائيل.
نظم المئات من المتظاهرين المناصرين للقضية الفلسطينية مظاهرة كبيرة أمام مبنى السفارة الأمريكية في منطقة ماي فير وسط لندن، منددين بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المحتلة كعاصمة لإسرائيل.
وأفاد مراسل "بوابة العين" الإخبارية أن المتظاهرين رفعوا، خلال المظاهرة التي نُظمت مساء الجمعة، لافتات شجب وإدانة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس، واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتواجدت قوات كثيفة من الشرطة البريطانية لحماية المظاهرة ومنع أي مناوشات أو احتكاكات مع المناوئين لها.
وبعد نحو نصف ساعة من بدء المظاهرة تواجد عشرات الإسرائيليين ومعهم عدد من داعمي إسرائيل والصهيونية، ورفعوا أعلام إسرائيل، كما رفعوا لافتات تؤكد أن القدس هي عاصمة إسرائيل.
وتدخلت قوات الشرطة البريطانية للفصل بين الفريقين؛ منعاً لحدوث أي اشتباكات بينهما.
وخلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، ليل الجمعة، لبحث قرار ترامب وتداعياته أكد المندوب البريطاني ماثيو رايكروفت في مجلس الأمن أن موقف المملكة المتحدة من القدس واضح وثابت، معرباً عن أسفه لقرار الولايات المتحدة.
وكانت بريطانيا وفرنسا والسويد وبوليفيا وأوروجواي وإيطاليا والسنغال ومصر، طلبت عقد الاجتماع؛ لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكي.
وقال رايكروفت إن بريطانيا تحث أمريكا بقوة على طرح مقترحات تفصيلية لتسوية إسرائيلية فلسطينية، مضيفاً أن المملكة المتحدة تدعم المفاوضات على حدود 1967 وأن تكون القدس عاصمة لدولتين.
وأوضح أن بريطانيا تعتبر القدس جزءاً من الأراضي المحتلة، مشيراً إلى أن السفارة البريطانية ستبقى في تل أبيب، و"لن نفكر بنقلها إلى القدس".
وشدد رايكروفت على أن وضع القدس يجب أن يتحدد من خلال المفاوضات، مع الالتفات في الوقت نفسه إلى خطر المستوطنات الإسرائيلية التي تقوض فرص تحقيق السلام.
ونظم الآلاف في دول عربية وإسلامية احتجاجات، الجمعة؛ تعبيراً عن التضامن مع الفلسطينيين، وعن الغضب من تحول ترامب عن سياسة أمريكية دامت لعقود.
وعلى مدى عقود امتنعت واشنطن مثل غالبية دول المجتمع الدولي عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقالت إن وضعها ينبغي أن يتحدد في إطار عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وتزعم إدارة ترامب أن عملية السلام في النزع الأخير، وأن هناك حاجة للتخلص من سياسات عفا عليها الزمن؛ ليتسنى تحقيق تقدم.