واشنطن ردا على تقرير أممي عن طالبان: "نعيد النظر حال أخفقت في وعودها"
الممثل الأمريكي الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد يقول إن طالبان اتخذت بعض الخطوات وعليها اتخاذ خطوات أخرى كثيرة
قال الممثل الأمريكي الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد، الثلاثاء، إن واشنطن قد تعيد النظر في الوعود التي قطعتها إذا ما أخفقت حركة طالبان في الوفاء بوعودها.
جاء ذلك تعليقا من الدبلوماسي الأمريكي على تقرير لمراقبين مستقلين للعقوبات في الأمم المتحدة قالوا فيه إن الروابط بين طالبان، وبخاصة فرع شبكة حقاني الموالي لها، وتنظيم القاعدة لا تزال وثيقة وذلك على الرغم من اتفاق بين الحركة وواشنطن يأمل في وضع حد لها.
وأضاف، زلماي للصحفيين، أنه يعتقد أن التقرير تناول فترة تنتهي في 15 مارس/ آذار الماضي أي بعد حوالي أسبوعين من توقيع الاتفاق بين طالبان وواشنطن وإن وفاء طالبان بالتزاماتها قد يستغرق بعض الوقت.
ولفت إلى أن طالبان اتخذت بعض الخطوات وعليها اتخاذ خطوات أخرى كثيرة.
وأضاف المراقبون، في تقرير لمجلس الأمن الدولي،أن طالبان تشاورت بانتظام مع القاعدة خلال المفاوضات مع أمريكا وعرضت ضمانات بأنها ستحافظ على الروابط التاريخية بينهما".
وأشار التقرير إلى أن الروابط ترجع إلى أواصر الصداقة والمصاهرة والقتال المشترك والتعاطف الفكري.
ويمكن لاتفاق مبرم في 29 فبراير/ شباط الماضي بين طالبان وواشنطن أن يمهد الطريق أمام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان.
ورأى مراقبو الأمم المتحدة في تقريرهم أن نجاح الاتفاق ربما يعتمد على استعداد طالبان لتشجيع القاعدة على وضع حد لأنشطتها الحالية في أفغانستان، مضيفين أنه إذا التزمت طالبان بالاتفاق "فإن ذلك قد يثير انشقاقا بين المعسكر الموالي للقاعدة والمعسكر المناهض لها".
وبموجب الاتفاق، تعهدت الحركة بمنع القاعدة من استغلال الأراضي الأفغانية في تهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
ويلزم الاتفاق الولايات المتحدة بخفض وجودها العسكري في أفغانستان إلى 8600 جندي بحلول منتصف يوليو/ تموز القادم، وهو مستوى قال مسؤولون أمريكيون وآخرون في حلف شمال الأطلسي إنه تحقق تقريبا الأسبوع الماضي، على أن يصل عدد هذه القوات إلى صفر بحلول مايو/ أيار 2021 إذا سمحت الظروف.