كابول تكافئ هدنة العيد بإطلاق سراح 100 من طالبان
كـ"بادرة حسن نية" تخطط الحكومة للإفراج عن ألفي سجين من طالبان، ما يعزز فرص إطلاق محادثات السلام
أفرجت الحكومة الأفغانية، اليوم الإثنين، عن نحو 100 سجين من طالبان، كجزء من رد كابول على الهدنة المفاجئة التي أعلنتها الحركة بمناسبة عيد الفطر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل إن حكومته "أفرجت اليوم عن مئة سجين من طالبان من سجن باغرام".
وكـ"بادرة حسن نية" تخطط الحكومة للإفراج عن ألفي سجين من طالبان، رداً على إعلان وقف إطلاق النار الأحد، ما يعزز فرص إطلاق محادثات السلام الداخلية.
وفي إعلان مفاجئ، عرضت حركة طالبان، هدنة تستمر ثلاثة أيام، بدأت الأحد تزامنا مع عطلة عيد الفطر، في خطوة رحبت بها الحكومة الأفغانية بسرعة، وردت عليها بالإعلان عن خطط لإطلاق سراح سجناء من الحركة.
وقال الرئيس أشرف غني إن الحكومة مستعدة أيضا لعقد محادثات سلام مع طالبان، تعتبر أساسية لإنهاء حرب دامت قرابة عقدين في البلد الآسيوي.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل، أن "وقف إطلاق النار صامد ولم ترد أنباء عن أي انتهاك حتى الآن".
وأعرب فيصل عن أمله أن "يؤدي هذا في نهاية المطاف إلى سلام دائم يرغب به شعب أفغانستان ويستحقه".
"رائحة العيد"
وفي مدينة قندوز في شمال البلاد، التي هاجمتها طالبان قبل أيام فقط، ساد الهدوء مع احتفال السكان بالعيد.
وقال عتيق الله صاحب متجر من قندوز "منذ يومين فقط ساد الذعر المدينة".
وتابع: "اليوم تخرج وتشعر وكأنه لم يعد هناك قتال. الناس يحتفلون بالعيد".
ومنذ أن وقعت طالبان اتفاقا مع واشنطن في فبراير/شباط الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، وتبنت الحركة العديد من الهجمات التي استهدفت مواقع أمنية ومدنيين.
ويقضي الاتفاق بانسحاب كافة القوات الأمريكية من أفغانستان، بحلول مطلع العام المقبل، كما يمهد الطريق لمحادثات سلام أفغانية أفغانية.
كذلك ينص على أن تفرج الحكومة أولا عن ما يصل إلى 5000 سجين من طالبان، مقابل حوالي 1000 من قوات الأمن القومي. لدى الحركة.
وأفرجت كابول بالفعل عن 1000 سجين من طالبان، بينما ترك المسلحون ما يقرب من 300 من عناصر قوات الأمن الأفغانية.
aXA6IDMuMTQ0LjQ4LjcyIA== جزيرة ام اند امز