اتفاق وشيك مع واشنطن يبشر برفع السودان من قائمة "الإرهاب"
الاتفاق يتعلق بتعويض ضحايا التفجيرين اللذين وقعا في كينيا وتنزانيا سنة 1998.وفق وزيرة الخارجية السودانية
صرحت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبد الله، أن بلادها تقترب من اتفاق مع الولايات المتحدة، بشأن تفجيري السفارتين الأمريكيتين عام 1998.
وقالت الوزيرة في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن الخرطوم وواشنطن تقتربان من اتفاق بشأن تعويض ضحايا التفجيرين اللذين وقعا في كينيا وتنزانيا سنة 1998، مشيرة إلى أن الطرفين يضعان "هذه الأيام اللمسات الأخيرة" في هذا الملف.
ولفتت إلى أن وفدا من حكومة الخرطوم يتواجد حاليا في واشنطن، ويقوم بالتفاوض مع محامي أسر الضحايا والمسؤولين في وزارة الخارجية".
وأسفر الهجومان اللذان نفذهما تنظيم القاعدة، عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف.
وكان الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، والمحتجز حاليا، على رأس الحكم حين وقعت تلك الهجمات.
وبذلك، يكون السودان قذ قطع "شوطا كبيرا" على طريق "رفع اسمه من قائمة (واشنطن) للدول الراعية للإرهاب".وفق ما أكدته وزيرة الخارجية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، وقعت الخرطوم وواشنطن، اتفاق تسوية بشأن ضحايا المدمرة الأمريكية "يو إس كول" التي تم تفجيرها عام 2000 قبالة ميناء عدن، ما أسفر عن مقتل 17 من بحاراتها.
ومنذ تسلمها مقاليد الحكم بعد الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير، وضعت الحكومة السودان الجديدة، من بين أهم أولوياتها، التفاوض مع واشنطن للخروج من قائمة الإرهاب.
وبالفعل اتفق البلدان فيما بعد، على رفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء.
وتسببت العقوبات الأمريكية للسودان بخسائر اقتصادية قدرت بمئات المليارات من الدولارات.