واشنطن تؤكد دعمها للمبعوثة الأممية الجديدة في ليبيا
![المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا الجديدة الغانية هانا تيتيه](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/12/113-022108-washington-libya-un-envoy_700x400.jpg)
نالت المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا الجديدة، الغانية هانا تيتيه، دعمًا من واشنطن في أول ظهور لها منذ تعيينها أواخر الشهر الماضي.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، دعم الولايات المتحدة للمبعوثة الأممية الجديدة للدعم في ليبيا في مهمتها.
وفي أول لقاء لها منذ تعيينها، التقى نورلاند والقائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، الممثلة الخاصة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه.
وأكد نورلاند، خلال اللقاء، دعم واشنطن للمبعوثة الأممية لتسهيل عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق الوحدة والاستقرار لليبيا وشعبها.
وعَيَّنَ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، المبعوثة الأممية الجديدة، الغانية هانا تيتيه.
ومن المنتظر أن تصل تيتيه إلى طرابلس خلال أيام لقيادة مهام البعثة الأممية للدعم في ليبيا.
مهام البعثة
وتدير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، المعروفة اختصارًا بـ"أونسميل"، حاليًا بالإنابة، الأمريكية ستيفاني خوري، وتعمل وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2009 في سبتمبر/أيلول 2011.
ويُناط بالبعثة الأممية في ليبيا القيام بالعديد من الأدوار، أهمها: قيادة جهود الوساطة بين الليبيين، وصولًا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ نحو عقد كامل، وجهود استعادة الأمن والنظام، وتعزيز سيادة القانون، وحل المليشيات، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإجراء حوار سياسي، وتعزيز المصالحة الوطنية.
استقالات المبعوثين
وفي إبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي للدعم في ليبيا، عبد الله باثيلي، استقالته من منصبه بسبب ما وصفه بـ "أنانية" القادة الليبيين، وتفضيلهم المصلحة الشخصية على مصلحة بلادهم، ما نجم عنه شعور المسؤول الأممي بالإحباط جراء الوضع السياسي في البلاد، بعد 18 شهرًا من توليه المنصب.
وشدد باثيلي، وهو دبلوماسي سنغالي مخضرم شغل مناصب أممية عدة، على أنه بذل قصارى جهده لحل القضايا الرئيسية التي تعرقل العملية السياسية في البلاد عبر إنهاء الخلافات بشأن القوانين الانتخابية، وتشكيل حكومة موحدة، ووضع البلاد على مسار الانتخابات، إلا أن محاولاته قوبلت بمقاومة عنيدة، وتوقعات غير معقولة، ولامبالاة بمصالح الشعب الليبي.
وسبق أن استقال عدد من المبعوثين الأمميين إلى ليبيا بعد فشلهم في تحقيق تقدم ملموس، كان آخرهم التشيكي يان كوبيش، الذي قدم استقالته بصورة مفاجئة عام 2021، واللبناني غسان سلامة، الذي استقال من منصبه عام 2020، لكنه عزا ذلك إلى أسباب صحية.