تنصيب تحت الحراسة المشددة.. هكذا يؤدي ترامب اليمين

استعدادات أمنية مكثفة في العاصمة الأمريكية واشنطن لتأمين حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وتأتي هذه التدابير في ظل تحذيرات وكالات الأمن الأمريكية من أن حفل التنصيب قد يكون هدفًا محتملاً لتهديدات إرهابية، سواء من متطرفين داخليين أو جهات خارجية، رغم عدم وجود تهديدات محددة ذات مصداقية في الوقت الحالي.

• ترامب في البيت الأبيض.. جلسة ودية مع بايدن قبل التنصيب

وكان ترامب قد تعرض لتهديدات متعددة خلال حملته الانتخابية، شملت محاولتين صريحتين لاغتياله، بالإضافة إلى هجوم في نيو أورليانز، وانفجار في لاس فيغاس، رفعت كلها من حالة التأهب، بحسب تقرير لشبكة سي بي إس نيوز الأمريكية. 

تتضمن هذه الإجراءات نشر حوالي 25 ألف عنصر من الشرطة والجيش، بالإضافة إلى إقامة حواجز أمنية بطول 48 كيلومترًا، ووضع قناصة على الأسطح، واستخدام طائرات مسيّرة للمراقبة الجوية.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت مقاطعة آرلينغتون، الواقعة شمال ولاية فرجينيا، عبر نهر بوتوماك من واشنطن، أنها ستستخدم الطائرات المسيرة في مواقع مختلفة عبر المقاطعة اليوم الإثنين، كجزء من تدابير الأمن والسلامة في يوم التنصيب، وسعت السلطات إلى طمأنة وتحضير السكان لرؤية الطائرات المسيرة في أماكن وأوقات مختلفة.

وعلى ارتفاع حوالي 750 قدما فوق العاصمة الأمريكية واشنطن، تحلق مروحيات شرطة واشنطن في السماء خلال حفل التنصيب. ويمكن لكاميرات المروحية قراءة لوحة السيارة من ارتفاع ألف قدم، مع إرسال الفيديو الحي إلى مركز الجرائم في الوقت الفعلي التابع للإدارة.

كما أعلن الحرس الوطني الأمريكي إنه جند 7400 من أفراد الخدمة من حوالي 40 ولاية إلى واشنطن لدعم حفل تنصيب ترامب.

وقام جنود الحرس الوطني الأمريكي في ولايات كونيتيكت وفيرجينيا وبنسلفانيا، بإنشاء محيط أمني حول "المعرض الوطني للفنون" في المدينة منذ يوم السبت الماضي، يشمل الأمن التحكم في حركة المرور ودوريات في محطات المترو.

في الوقت ذاته ستكون تحركات ترامب في يوم التنصيب محور تركيز خاص للمخططين. بدءا من أداء اليمين داخل الكونغرس، إلى التجمعات الاحتفالية التي قد يحضرها، حيث سيكون لكل تحرك  تدابير أمنية من قبل الخدمة السرية.

من الجدير بالذكر أن حفل التنصيب تم نقله إلى داخل مبنى الكابيتول بسبب التوقعات بحدوث موجة صقيع قطبية في واشنطن، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نقل المراسم إلى الداخل منذ تنصيب الرئيس رونالد ريغان عام 1985.

وتُظهر هذه الإجراءات والتدابير حرص السلطات الأمريكية على ضمان أمن وسلامة المشاركين في حفل التنصيب، والتصدي لأي تهديدات محتملة قد تعكر صفو هذا الحدث التاريخي.