واشنطن تدعم دول جنوب شرق آسيا بمواجهة الصين.. وبكين ترد
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، دعم بلاده دول جنوب شرق آسيا في مواجهة الضغوط الصينية.
وقال بلينكن، في اتصال هاتفي مع وزير خارجية الفلبين تيودورو لوكسين، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، إن "واشنطن ترفض مطالب بكين بالسيادة في بحر الصين الجنوبي بما يتجاوز ما يسمح به القانون الدولي".
وقال البيان "تعهد الوزير بلينكن بالوقوف مع دول جنوب شرق آسيا (التي تطالب بالسيادة على أجزاء من بحر الصين الجنوبي) في مواجهة ضغوط الصين".
وأضاف: "شدد الوزير بلينكن على أهمية معاهدة الدفاع المشترك لأمن البلدين، وتطبيقها الواضح على الهجمات المسلحة ضد القوات المسلحة الفلبينية.. في المحيط الهادي بما في ذلك بحر الصين الجنوبي".
وجاءت تأكيدات بلينكن بعد أن قال لوكسين، الأربعاء، إن "الفلبين قدمت احتجاجا على سن الصين لقانون يسمح لخفر السواحل بفتح النار على السفن الأجنبية"، واصفا إياه بأنه "تهديد بالحرب".
وأقرت الصين التشريع، الجمعة، الذي يسمح لخفر السواحل باستخدام "جميع الوسائل الضرورية" لوقف أو منع التهديدات من السفن الأجنبية، بما في ذلك هدم منشآت بنتها دول أخرى على الشعاب المرجانية التي تزعم بكين السيادة عليها.
وفي سياق متصل، قال سفير الصين لدى الولايات المتحدة، في كلمة أمام منتدى على الإنترنت، إن "التعامل مع الصين كخصم استراتيجي للولايات المتحدة هو سوء تقدير قد يؤدي إلى أخطاء".
وأضاف، في أول خطاب رئيسي لمسؤول صيني حول العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، أكد السفير تسوي تيان كاي موقف الصين الساعي للتعايش السلمي مع الولايات المتحدة، مع تحذيرها من عدم تجاوز الخطوط الحمراء.
وتابع: "معاملة الصين باعتبارها خصما استراتيجيا وعدوا وهميا سيكون خطأ استراتيجيا كبيرا"، مضيفا أن "وضع أي سياسة على هذا الأساس لن يؤدي إلا إلى أخطاء استراتيجية فادحة".
وأكد تسوي أن "بكين تسعى للتعاون وليس للمواجهة"، ودعا الطرفين للتعامل مع الخلافات من خلال الحوار، لكنه أكد أن "الصين لن تتنازل عن المسائل المتعلقة بالسيادة وسلامة أراضيها".
ومنذ أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018 أن الصين خصم استراتيجي، توترت العلاقات بين واشنطن وبكين مرارا بسبب قضايا من بينها التجارة وتعامل بكين مع أزمة فيروس كورونا، ومن المتوقع أن تواصل إدارة الرئيس الجديد جو بايدن الضغط على الصين.