واشنطن تشترط حل "قضايا عالقة" لرفع السودان من الإرهاب

وكيل وزارة الخارجية الأمريكية يقول إن هناك أشياء نتطلع لبحثها مع حكومة مدنية سودانية مثل قضايا حقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب

قال ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية إن واشنطن لا تزال بحاجة إلى تسوية قضايا قائمة منذ وقت طويل مع السودان قبل رفعه من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

•  اتفاق تقاسم السلطة.. السودان على طريق المصالحة الوطنية 
• المعارضة السودانية بين الالتزام بالوثيقة واقتسام مكتسبات السلطة

وأضاف هيل، خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم، الأربعاء، أن "هناك عددا من الأشياء التي نتطلع لبحثها مع حكومة بقيادة مدنية، وهذه القضايا تشمل حقوق الإنسان والحريات الدينية ومكافحة الإرهاب بجانب تعزيز السلام الداخلي والاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي في السودان".

وتابع، أنه التقى الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، وأعضاء من قوى إعلان الحرية والتغيير، الذي يمثل تحالف المعارضة، وجماعات أخرى من المجتمع المدني.

وأشار إلى أنه استمع إلى التزامات قوية من كل الأطراف السودانية لإنجاح الفترة الانتقالية، وأنه ستكون هناك مسؤولية ومحاسبة.

وأثنى هيل على دور المرأة في الثورة، وعبر عن أمله في أن تلعب دورا مهما في عملية الانتقال لحكومة مدنية، مشيرا إلى أن "أمريكا ملتزمة تماما بالمساعدة في عملية الانتقال بالسودان إلى حكومة يقودها مدنيون تعبر عن إرادة الناس".

ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل بخصوص أعمال العنف التي شهدها السودان ومحاسبة المتورطين فيها.     

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وقع المجلس العسكري الحاكم بالسودان وائتلاف المعارضة الرئيسية بالأحرف الأولى على إعلان دستوري يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية، ما دفع وسطاء دوليين إلى المطالبة برفع اسم السودان من القائمة الأمريكية.

وتصنيف السودان بلدا راعيا للإرهاب يجعله ‭‬‬غير مؤهل لتخفيف الديون، ويحد من حصوله على تمويل من مقرضين مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، ومن المحتمل أن يؤدي رفع الاسم من القائمة إلى فتح الباب أمام الاستثمار الأجنبي.

وكانت الحكومة الأمريكية علقت النقاش بشأن تطبيع العلاقات مع السودان في أبريل/نيسان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

وأدرجت الحكومة الأمريكية السودان على قائمتها للدول الراعية للإرهاب عام 1993 بسبب مزاعم بأن حكومة البشير حينها كانت ترعى الإرهاب.