"نيص محصن" لتعطيل "التنين".. خطة أمريكية مؤقتة لحماية تايوان
في تحول لافت، كشف مسؤولون أمريكيون، الأربعاء، عن استراتيجية أمريكية جديدة في تايوان، تهدف إلى تحويلها إلى "مخزن أسلحة عملاق".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "واشنطن تسعى إلى أن تصبح تايوان كحيوان النيص الذي يحصن نفسه بالأشواك حتى لا يقترب منه أحد".
- تايوان تتحدث "لغة شكسبير".. أول قناة تخاطب الغرب
- أمريكا تعزف على وتر تايوان مجددا.. هاريس وكيشيدا يناقشان أزمة الجزيرة
وبحسب مسؤولين حاليين وسابقين، فإن التوجه الأمريكي جاء بعد دراسة تدريبات القوات البحرية والجوية للجيش الصيني حول الجزيرة.
وأوضح المسؤولون أن "التدريبات أظهرت أن الصين ربما ستعمل على حصار الجزيرة كمقدمة لأي محاولة غزو، وسيتعين على تايوان الصمود بمفردها حتى تتدخل الولايات المتحدة أو الدول الأخرى، إذا قرروا فعل ذلك".
صعوبات الخطوة
لكن تواجه جهود تحويل تايوان إلى مستودع للأسلحة تحديات؛ حيث أعطت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأولوية لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، مما يقلص مخزونات تلك الدول، كما أن مصنعي الأسلحة مترددين في فتح خطوط إنتاج جديدة بدون تدفق مستمر للطلبات طويلة الأجل.
ومن غير الواضح كيف قد ترد الصين إذا سرعت الولايات المتحدة شحنات الأسلحة إلى تايوان، الجزيرة ذاتية الحكم التي تعتبرها بكين أراضي صينية.
نوعية الأسلحة
ويحدد المسؤولون الأمريكيون كمية ونوع الأسلحة المباعة إلى تايوان بإخبار المسؤولين التايوانيين ومصنعي الأسلحة الأمريكيين سرًا أنهم سيرفضون طلبات بعض الأنظمة الكبيرة لصالح عدد أكبر من الأسلحة الصغيرة والأكثر قدرة على الحركة.
وأعلنت إدارة بايدن في 2 سبتمبر/أيلول أنها وافقت على سادس حزمة أسلحة إلى تايوان عبر عملية بيع بقيمة 1.1 مليار دولار تتضمن 60 صاروخا مضادا للسفن من طراز هاربون، ويناقش المسؤولون الأمريكيون أيضًا كيفية تنظيم عملية البيع والتسليم.
وأجرى الجيش الصيني تدريبات في أغسطس/آب بالسفن البحرية والمقاتلات في مناطق قريبة من تايوان. كما أطلق صواريخ باليستية بالمياه قبالة ساحل تايوان، أربعة منها مرت فوق الجزيرة، بحسب اليابان.
وتحرك الجيش الصيني بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إلى تايوان. لكن حتى قبل ذلك، كان المسؤولون الأمريكيون والتايوانيون يدققون عن كثب في احتمال الغزو؛ لأن هجوم روسيا على أوكرانيا جعل الاحتمال يبدو أكثر واقعية، بالرغم من أن القادة الصينيين لم يحددوا جدولًا زمنيا لذلك.
هدف العملية
وأشارت "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على إعادة إمداد تايوان بنفس السهولة مع أوكرانيا بسبب عدم وجود مسارات برية من الدول المجاورة.
وقال المسؤولون إن الهدف الآن هو ضمان أن تايوان لديها ما يكفي من الأسلحة للدفاع عن نفسها حتى وصول المساعدات.
وقال بايدن الشهر الماضي إن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان إذا أقدمت الصين على شن "هجوم غير مسبوق" على الجزيرة، وهي المرة الرابعة التي يعلن فيها هذا الالتزام والتحول من تفضيل "الغموض الاستراتيجي" بشأن تايوان بين الرؤساء الأمريكيين.
ويؤكد المسؤولون الأمريكيون على نحو متزايد على حاجة تايوان إلى أسلحة أصغر وأكثر قدرة على الحركة التي يمكن أن تكون فتاكة ضد السفن الحربية الصينية والمقاتلات بينما تكون قادرة على تجنب الهجمات، وهو أمر محوري في الحرب غير المتكافئة.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز