واشنطن تحذر من "جهات خارجية" بأزمة أرمينيا وأذربيجان
مشاركة جهات خارجية في العنف المتصاعد بين أرمينيا وأذربيجان ستكون غير مفيدة ولن تؤدي إلا لتفاقم التوترات الإقليمية.
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد، من أن مشاركة جهات خارجية في العنف المتصاعد بين أرمينيا وأذربيجان ستكون غير مفيدة ولن تؤدي إلا لتفاقم التوترات الإقليمية.
وحضّت واشنطن، في بيان للخارجية، أذربيجان والقوات الانفصالية في ناغورني قره باغ، المدعومة من أرمينيا، على "وقف الأعمال العدائية فورا" في هذه المنطقة المتنازع عليها، والتي تشهد مواجهات هي الأعنف منذ العام 2016.
واتصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ستيفن بيغان، بالطرفين من أجل "حضّهما على وقف الأعمال العدائية فورا، واستخدام قنوات التواصل المباشر القائمة لتجنّب مزيد من التصعيد، وتجنّب المواقف والأفعال غير المفيدة"، وفق البيان.
وزادت أسوأ اشتباكات منذ العام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا اللتين انخرطتا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على ناغورني قره باغ.
ولم تحدد واشنطن من هي الجهات الخارجية غير أن تركيا دخلت على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، عبر دعمها حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تقتات على مناطق النزاع.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بوصول أول دفعة من المرتزقة السوريين التابعين لأنقرة، إلى أذربيجان.
ووفق ما ذكره المرصد، قام النظام التركي بنقل دفعة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لها، من منطقة عفرين شمال غربي حلب، إلى أراضيها، قبل إرسالهم إلى أذربيجان.
ودعت الأمم المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ويعود النزاع في قره باغ إلى فبراير/شباط عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان.
وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها.
ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز