سقطة جديدة للأثرياء في ملف المناخ بحمامات السباحة.. ما هي؟
كشفت دراسة جديدة عن أن منازل النخبة في بعض مدن العالم، من التي تحتوي على أحواض سباحة، تسبب ضررا بالنسبة لمياه الشرب المخصصة للمدن.
ووفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، الدراسة الجديدة تقول، إنه إلى جانب ما تعاني منه مصادر مياه الشرب بسبب آثار التغير المناخي، يزيد من سوء هذه الأزمة الآن، من يمتلكون أحواض حمامات سباحة في منازلهم بالأحياء الفخمة في بعض المدن، تلك الأحواض التي تحتاج لكميات هائلة من المياه العذبة حتى يتم ملؤها.
ذلك إلى جانب استخدام أرباب هذه المنازل، لمزيد من المياه العذبة في ري حدائق منازلهم، وغسل السيارات، ما يزيد من التضرر الواقع على المنازل في المدن، بنفس الدرجة التي تتضرر بها مصادر المياه العذبة بسبب آثار التغير المناخي أو النمو السكاني.
والدراسة الجديدة التي قارنت أزمة مياه الشرب بسبب ملء أحواض حمامات السباحة، بأزمة مياه الشرب التي يعاني منها العالم بسبب آثار التغير المناخي، وتعادلها في الحجم والآثار، تم نشر تفاصيلها عبر العدد الجديد لصحيفة الاستدامة البيئية Nature Sustainability.
وتقول "واشنطن بوست"، إن الدراسة ركزت على مدينة في جنوب أفريقيا، لاحظت بها تعادل آثار الضرر الذي يلحق بمياه الشرب بسبب ملء حمامات السباحة، بالضرر الذي يلحقه التغير المناخي في العديد مدن العالم المعرضة لظروف الطقس القاسية والجفاف.
هذه المدينة هي العاصمة الجنوب أفريقية كيب تاون، وقد كشفت الدراسة عن أن أكثر اثنين من التكتلات السكنية الثرية في المدينة، مسئولة عن استهلاك ما يزيد عن نصف مخزون مياه الشرب في مدينة كيب تاون ككل، على الرغم من أن هذه التكتلات لمناطق السكن الفخمة، تعادل في تعدادها 15 % فقط من تعداد سكان مدينة كيب تاون.
ويقول القائمون على هذه الدراسة، أن الآثار السلبية لهذه النظرية يمكن ملاحظتها بوضوح في جميع مدن العالم التي يتجلى بها الفارق الطبقي بين التجمعات السكنية.
هذه الدراسة التي قام بها باحثون في جامعة "أوبسالا" في السويد، كشفت أيضا عن أن بالفعل يوجد ما يزيد عن 80 مدينة رئيسية في العالم، تعاني من مخاطر نقص مياه جسيمة بسبب حالات الجفاف الشديد التي تسببت بها ظاهرة التغير المناخي، وذلك على مدار العقدين الماضيين، بما في ذلك مدن مثل ميامي وماكسيكو سيتي، والعاصمة الأسترالية سيدني والعاصمة الإنجليزية لندن ومدينة بيكين.
وتقول "إليسا سافيلي "، الباحثة المسئولة عن هذه الدراسة، إن عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية في هذه المدن، سيعادل ما يتسبب به من أزمات مياه ما تتسبب به ظاهرة التغير المناخي في المناطق الحضرية اليوم وفي المستقبل.