رئيس قضاء إيران يعترف بعجز بلاده عن حل أزمة المياه

اعترف رئيس القضاء الإيراني، غلام حسين محسني إيجي، مساء الإثنين، بعجز حكومة بلاده عن حل أزمة المياه والجفاف.

وجاءت تصريحات محسني إيجي رئيس القضاء في معرض حديثه عن احتجاجات المياه في محافظة أصفهان وسط البلاد.

وقال محسني إيجي خلال اجتماع مع مجلس القضاء الأعلى في طهران، "مشكلة الجفاف في إيران لا يمكن حلها بسهولة، وبلدنا يواجه جفافا شكل بطبيعة الحال ضغطا على الشعب والحكومة، وبالطبع بعض نقاط الضعف ضاعفت هذه الضغوط".

وأضاف "التنبؤات اللازمة في الماضي كان ينبغي أن تترجم لسياسات لإدارة المياه في مجال إدارة المياه السطحية والعميقة، وإصلاح نمط الاستهلاك، وإدارة استهلاك المياه في المناطق الحضرية، وتخصيص المياه للصناعة والزراعة والشرب خطة وخطة لتنظيم استهلاك المياه".

وأكد المسؤول الإيراني أن "أزمة الجفاف لا يمكن حلها كما يتصور أبناء الشعب، بل تتطلب إجراءات وقوانين خاصة".

كما اعترف محسني إيجي بمشروعية الاحتجاجات التي تشهدها محافظات أصفهان ويزد وجهارمحال وبختياري وخوزستان بسبب شح المياه والجفاف في تلك المحافظات، وقال "هي احتجاجات مشروعة وصحيحة".

لكن المسؤول الإيراني لم يكتف بذلك، بل وجه اتهامات للمتظاهرين قائلا إن "هناك جماعات معادية للنظام وأشرارا يريدون اختراق تلك الاحتجاجات وحرف مسارها".

وتابع أن الأشخاص "الخبيثين" و"التابعين للخارج" في الاحتجاجات "يحاولون زعزعة السلام والأمن للشعب، لكن إنفاذ القانون وقوات الأمن لن يسمحوا بذلك".

كما دعا أهالي أصفهان وجهار محال وبختياري ويزد وخوزستان إلى "الحذر من تحركات العدو".

وعادة ما يواجه المسؤولون في إيران الاحتجاجات الشعبية عبر إلقاء اللوم على دول أجنبية، ووصف المحتجين بـ"الأشرار والأوغاد".

وقوبلت الاحتجاجات الأخيرة لأهالي أصفهان ضد أزمة المياه في المحافظة، بقمع واسع النطاق من قبل قوات الأمن واعتقال متظاهرين.

وكشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية "هرانا"، أمس الأحد، عن اعتقال 214 متظاهراً بينهم 13 طفلاً في المظاهرات، مشيرة إلى إصابة 30 من المتظاهرين في عيونهم ونقلهم إلى المستشفيات بسبب عنف الأجهزة الأمنية.