هل الماء «الإكسير الوحيد للحياة»؟ دراسة تبحث عن عناصر أخرى
تناقش دراسة لفريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إمكانية وجود حياة في عوالم بعيدة قد لا تعتمد على الماء كمذيب أساسي لها.
وفي حين أن الماء مذيب حاسم للحياة على الأرض، فإن الباحثين يستكشفون مذيبات بديلة يمكن أن تدعم الحياة خارج الأرض.
وحددت الدراسة التي نُشِرت على موقع ما قبل طباعة الأبحاث "أرخايف"، حمض الكبريتيك المركز (H2SO4) وثاني أكسيد الكربون (CO2) كمرشحين محتملين يقتربان من تلبية الشروط اللازمة للمذيبات الصديقة للحياة.
والشروط العامة للمذيبات الصديقة للحياة، هي أنها تذيب بعض الجزيئات ولكن ليس كلها؛ ويجب أن تكون قادرة على لعب دور في عملية التمثيل الغذائي للكائنات الحية؛ ويجب أن تكون مجموعة واسعة من الجزيئات العضوية المعقدة قادرة على البقاء في المذيب؛ ويجب أن تكون موجودة بشكل شائع في عوالم صخرية معينة لمليارات السنين.
وفي حين أن حمض الكبريتيك لديه بعض الإمكانات، فإن ثاني أكسيد الكربون، وخصوصاً في حالته السائلة على الكواكب الباردة، يظهر كمذيب بديل واعد بسبب وفرته وتوافقه مع الجزيئات العضوية.
ويؤكد البحث الحاجة إلى مزيد من الدراسة لتحديد ما إذا كانت هذه المذيبات البديلة يمكن أن تدعم عملية التمثيل الغذائي المعقدة وتصبح أساسًا للحياة في عوالم أخرى.
وقد توفر بحار الكواكب البعيدة، مثل تيتان أو الكواكب الخارجية الباردة، بيئات تحتوي على مذيبات فريدة، مما يتحدى فكرة أن الماء هو المذيب الوحيد للحياة في الكون.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg جزيرة ام اند امز