نفذت عملية "الفارس الشهم 3" مشروع دعم الهيئات المحلية في قطاع غزة بصهاريج للمياه الصالحة للشرب وأخرى للصرف الصحي، لتحسين مستوى الخدمات التي تُقدم لسكان غزة، وسد حالة العجز التي تُعانيها الهيئات المحلية في ظل الأوضاع الصعبة التي ما زالت مستمرة.
وقدمت عملية "الفارس الشهم 3"، اليوم، خلال مؤتمر صحفي مع البلديات ومصلحة مياه بلديات الساحل، أربع سيارات وصهاريج للمياه، واثنتين للصرف الصحي، سعيا لمواجهة التحديات التي تعصف بالقطاع، في ظل الواقع الإنساني المتردي، ولتحسين جودة الخدمات التي تُقدمها البلديات للعائلات النازحة.
وأكد محمد ربيع، منسق عمليات "الفارس الشهم 3"، أن مشروع دعم الهيئات المحلية في قطاع غزة بصهاريج المياه هو استجابة طارئة من دولة الإمارات، لتهالك البنية التحتية في قطاع غزة، وتغطية احتياجات أكثر من مليون ونصف المليون نازح للمياه، حيث تسعى عملية "الفارس الشهم 3" لمواصلة تنفيذ المشاريع الحيوية لتغطية وتسخير كل الجهود لمساندة الشعب الفلسطيني.
وأعرب ممثل اتحاد بلديات قطاع غزة عن شكره وامتنانه لدولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ولعملية "الفارس الشهم 3"، التي ما زالت بلسماً يداوي جراحات الشعب الفلسطيني، على مشروع تقديم الصهاريج التي تأتي ضمن حاجة البلديات الملحة وفي ظل تهالك السيارات الموجودة وعدم مقدرة البلديات على إتمام عملها وتقديم خدماتها للسكان والنازحين.
وقال الدكتور عمر شتات، مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل، إن دولة الإمارات تقدم عبر عملية (الفارس الشهم 3) المساعدات للهيئات المحلية والبلديات بشكل لا محدود منذ بدء العدوان على قطاع غزة، حيث أنشأت أول شريان حياة للمياه العذبة الذي كان مصدر المياه الوحيد، وتسهم اليوم في التخفيف من أعباء الهيئات، وتزويد المواطنين الفلسطينيين بمياه صحية تحافظ على الحياة، وتحسين الواقع البيئي بواسطة صهاريج الصرف الصحي، لتجنب الأمراض والمشاكل البيئية والصحية في القطاع.
وتواصل دولة الإمارات دعمها للهيئات المحلية وبلديات قطاع غزة للتخفيف من معاناة قطاع غزة وتوفير الدعم والمعدات اللازمة لتقديم المياه وخدمات الصرف الصحي للنازحين، للتحديات الصعبة التي تواجهها البلديات في ظل الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، التي تحول دون قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وتحسين مستوياتها، وضمان استمراريتها.