في ذكراها الـ50.. لماذا يصف الإعلام الفضائح بـ"أسوأ من ووترجيت"؟

يستعيد العالم، اليوم السبت، ذكرى مرور 50 عاما على فضيحة ووترجيت الأمريكية، التي طالما صنفتها وسائل الإعلام بأنها "الأسوأ" في التاريخ.
وترتبط فضيحة ووترجيت بالتجسس على مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، وهو ما جعل وسائل الإعلام توصف بها أسوأ الأحداث حول العالم.
وطوال فترة رئاسة دونالد ترامب، اعتبرت شخصيات ظهرت على شبكتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" بأن هذا الرئيس متهم بما هو "أسوأ من ووترجيت".
وأطاحت فضيحة البيت الأبيض هذه بالرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون من الحكم.
ومن فضيحة المكالمة الأوكرانية عام 2019 إلى تعامله جائحة فيروس كورونا والتحقيق المرتبط بروسيا الذي استهلك رئاسته، إلى أحداث شغب الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، لا تزال مقارنة كل واقعة منها بـ"ووترجيت" مستمرة.
وتحقيقا لهذه الغاية، غالبا ما تتم دعوة شخصيات مثل مستشار البيت الأبيض في عهد نيكسون، جون دين، والمراسل كارل برنشتاين، الذي ساعد في كشف فضيحة ووترجيت لصحيفة "واشنط بوست".
"كان هذا أسوأ بكثير من شيء مثل ووترجيت".. كلمات علق بها المسؤول الجمهوري السابق مايلز تايلور هذا الأسبوع عبر شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية على جهود ترامب لقلب نتائج انتخابات 2020.
فيما قال الكاتب تيم ميلر لنفس الشبكة إن هذه كانت "أوامر بحجم أسوأ من ووترجيت".
أما المراسل كارل برنشتاين فقد قال عبر برنامج "ذا فيو" الأمريكي في يناير/كانون الثاني الماضي: "هذا أسوأ بكثير من ووترجيت".
في حين قال دين عبر شبكة "سي إن إن" الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول إنه رأى شيئا "أسوأ بكثير من ووترجيت".
وفي عام 2021، استشهد آري ملبر كبير المراسلين في "إم إس إن بي سي" بتحليل المؤرخ اليساري مايكل بيشلوس لأفعال ترامب قرابة انتخابات 2020 باعتبارها "أسوأ بمائة مرة من ووترجيت".
وبشأن المكالمة الهاتفية الأوكرانية التي أدت إلى المساءلة الأولى لدونالد ترامب، قال كريس ماثيوز من شبكة "إم إس إن بي سي" في 2019 إنه أكبر شيء يضرب واشنطن منذ فضيحة ووترجيت.
واستشهد جيك تابر من "سي إن إن" بمؤرخين شعروا أن فضيحة الضغط على أوكرانيا "أسوأ من ووترجيت".
دونالد ترامب لمساءلة داخل الكونجرس بسبب مكالمة هاتفية له مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وضغط عليه خلالها من أجل تسريب تفاصيل تستهدف التحقيق مع جو بايدن وابنه.
وفي 2018، أشار برنشتاين إلى رئاسة ترامب الأوسع نطاقا باعتبارها "أسوأ من ووترجيت" خلال مقابلة مع وولف بليتزر من "سي إن إن".
ومع استمرار التحقيق الموسع بشأن عمليات التدخل الروسي خلال انتخابات 2016 طوال فترة رئاسة ترامب، غالبا ما كان يشار إلى الفضيحة أيضًا.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" أن كلمة "ووترجيت" مشهورة جدا لدرجة أنه أصبح من الشائع إضافة الجزء "جيت" عند ذكر أي فضيحة معاصرة.
وكان ترامب وبعض الشخصيات الإعلامية المحافظة أيضًا مولعين بالإشارة إلى الفضيحة سيئة السمعة، حيث وصف دونالد قضايا مثل فضيحة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون عام 2016 ومزاعم حول تجسس إدارة باراك أوباما بشكل غير قانوني على حملته بأنها "أسوأ من ووترجيت."
وفي عام 2018، جمعت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية قائمة من 46 فضيحة مختلفة وصفها سياسيون ديمقراطيون وجمهوريون بـ"أسوأ من ووترجيت"، كان من بينها: فضيحة إيران-كونترا.
وطبقًا لمستشار البيت الأبيض في عهد نيكسون، جون دين، فإن رئاسة جورج دبليو بوش بأكملها أسوأ من ووترجيت لدرجة أنه كتب كتابا اسماه "أسوأ من ووترجيت".
aXA6IDMuMTM0LjgxLjE3OCA= جزيرة ام اند امز