بقايا إعصار «إيرين».. أمواج عاتية على سواحل جنوب غرب فرنسا

شهدت سواحل جنوب غرب فرنسا، ولا سيما في منطقة "نوفيل-أكيتين"، مشاهد استثنائية هذا الأسبوع مع وصول هول إعصاري ناتج عن بقايا الإعصار "إيرين" في المحيط الأطلسي.
جذبت الأمواج العملاقة السكان المحليين والسياح، فيما تحولت الشواطئ إلى مسرح طبيعي استثنائي يثير الدهشة، لكنه يفرض في الوقت نفسه قيوداً صارمة على السباحة بسبب مخاطر الغرق.
ويومي الثلاثاء والأربعاء، ضربت أمواج هائلة سواحل نوفيل-أكيتين بفعل هَول إعصاري سببه الإعصار السابق "إيرين" في المحيط الأطلسي، هذا المشهد النادر اجتذب أعداداً كبيرة من السكان والزوار الذين توافدوا لمشاهدته، بحسب صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية.
وفي هوسجور بمنطقة اللاند، كما في باقي شواطئ المنطقة، اجتاحت الأمواج العنيفة الساحل. ولم يجرؤ على دخول المياه سوى المحترفين أو أصحاب الخبرة الكبيرة مثل المتزلج المعروف "جوان دورو".
وفي لاكانو بجروند، تجمع جمهور غفير لمتابعة العرض الطبيعي، بينما انتهز بعض راكبي الأمواج المحترفين الفرصة لخوض التحدي وسط المياه الهائجة.
وعلى الشاطئ الكبير في سان-جان-دو-لوز، رُفع العلم الأصفر تحذيراً للسباحين، كما أقيمت حواجز رملية تحسباً لوصول الأمواج الضخمة.
في شمال جزيرة ري، جذب شاطئ "ليزاي" أيضاً عدداً كبيراً من راكبي الأمواج الذين اندفعوا لمواجهة هذه الأمواج المهيبة. ورغم السماح للمتنزهين بالتواجد على الشاطئ، إلا أن السباحة كانت ممنوعة تماماً.
وفي بياريتز، بمنطقة الباسك الفرنسية، ضربت الأمواج الكبيرة الشاطئ الكبير وتسببت في بعض الفيضانات البسيطة.
وفي بيسكاروس، أُغلقت الشواطئ كما في باقي الساحل حفاظاً على سلامة الزوار، بسبب المخاطر المرتبطة بالأمواج العاتية.
والهَول الإعصاري القادم من المحيط الأطلسي حوّل سواحل جنوب غرب فرنسا إلى لوحة طبيعية مدهشة تجمع بين الجمال والخطر. وبينما وجد فيه راكبو الأمواج المحترفون فرصة ذهبية، فرضت السلطات قيوداً صارمة على السباحة لتجنّب أي حوادث مأساوية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز