تركيا في الإعلام.. ضعف الثقة والارتباك عنوان اقتصاد أردوغان
كان ضعف الثقة في الاقتصاد التركي العنوان الأبرز في البلاد ووسائل الإعلام خلال الأسبوع الجاري
كان ضعف الثقة في الاقتصاد التركي العنوان الأبرز في البلاد ووسائل الإعلام خلال الأسبوع الجاري مع استمرار عجز الحكومة والمؤسسات المالية عن كبح جماح هبوط العملة المحلية.
وبسبب أزمة الليرة، كشف اتحاد نقابي تركي الأوضاع المزرية التي يعاني منها الموظفون الأتراك في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" الذي يمسك بمقاليد الحكم منذ نحو 17 عاما.
وشدد اتحاد نقابات العاملين في البلاد، في بيان، على أن نظام أردوغان ألحق أضرارا بالغة بالموظفين في البلاد منذ وصوله للحكم نهاية عام 2002، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة.
وأوضح البيان أن راتب الموظف بتركيا زاد في نهاية 2018 بمقدار 441 ليرة أي 17.81% مقارنة بعام 2017؛ ليصل إلى 3 آلاف و419 ليرة، وفي الفترة ذاتها زادت معدلات التضخم بنسبة 20.3%.
فيما انتقدت غرفة المهندسين الكهربائيين الأتراك الزيادات الأخيرة في أسعار الطاقة بتركيا، وقالت: "إنها الأعلى مقارنة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ نتيجة سلسلة من عمليات خصخصة مشروعات الطاقة التي أشرف عليها نظام الرئيس رجب أردوغان".
وبحسب ما نقلته صحيفة "برغون" عن الغرفة، السبت، تسببت سياسات أردوغان في تضاعف أسعار الطاقة 3 مرات على مدار فترة حكمه التي اقتربت من 17 عاما.
ونتيجة لهذه الأزمات، قال معهد الإحصاء التركي الثلاثاء الماضي: "إن مؤشر الثقة الاقتصادية بتركيا انخفض بنسبة 3.2% إلى 80.7 نقطة في يوليو/تموز الجاري مقارنة بـ83.4 نقطة في يونيو/حزيران الماضي، مسجلا بذلك أدنى مستوى له خلال 5 أشهر".
وقال موقع "أحوال تركية": "إن تسجيل قراءة أقل من 100 يشير إلى وجود حالة من التشاؤم بين الشركات والمستهلكين بشأن المستقبل، وإن أرقام شهر يوليو/تموز هي الأدنى منذ شهر فبراير/شباط".
في هذه الأثناء، تستمر أزمات القطاعات المختلفة للاقتصاد التركي، حيث كشفت صحيفة تركية، الثلاثاء الماضي، أن قطاع إنتاج البيض في البلاد على وشك الإفلاس، على خلفية وقف التصدير إلى العراق منذ نحو شهرين.
الموقع الإلكتروني لصحيفة "تايم ترك" التركية، ذكر أن وقف العراق استيراد البيض التركي في شهر مايو/أيار الماضي أثر بشكل كبير على كبرى شركات إنتاج البيض في البلاد.
وبسبب أزمات الليرة والتراجعات، هبط إجمالي الإنفاق السياحي من جانب الأتراك المقيمين في البلاد والأتراك المقيمين بالخارج في المرافق السياحية المحلية بأكثر من الثلث في الربع الثاني 2019.
وتأثر دخل المواطنين الأتراك المقيمين في البلاد مع تأثر أسعار الصرف سلبا منذ أغسطس/آب 2018 وهبوط سعر صرف الليرة مقابل سلة العملات الأجنبية لمستويات متدنية دفعت لتآكل الأجور والادخار.
وجاء في بيان صادر عن معهد الإحصاء التركي، الخميس، أن تراجعا بنسبة 34.4% طرأ على الإنفاق السياحي في المرافق المحلية من جانب السياح الأتراك المقيمين أو الأتراك القادمين من الخارج.