مسدس أحمر الشفاه.. قبلة الموت من جميلات الـ"كي جي بي"
حين تخرج إحدى النساء أحمر الشفاه من حقيبتها تسود لغة الأناقة والجاذبية، لكن هناك أحمر للشفاه يقربك من الموت لا الحياة.
إنه "قبلة الموت"، أو "مسدس أحمر الشفاه" المعجزة السوفيتية ضئيلة الحجم، كبيرة التأثير إبان فترة الحرب الباردة مع المعسكر الغربي بين 1945 و1991.
وخلال تلك الحقبة التي شهدت توترا واسع النطاق بين الاتحاد السوفياتي وحلف وارسو من ناحية، والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" من ناحية أخرى، نفذ الجانبان عمليات تجسس متعددة، وتسابقا على صناعة الأسلحة وأدوات الموت.
وعلى الرغم من أن معظم الجواسيس كانوا غير مسلحين، إلا أن بعض المهام تطلبت استخدام الأسلحة الفتاكة في حالات الطوارئ أو الاغتيالات، وهو ما حرك حالة من الابتكار في تصنيع أسلحة الجواسيس.
وفي عام 1965، أنتجت المخابرات السوفياتية "كي جي بي"، "مسدس أحمر الشفاه، الذي يعرف أيضا باسم (قبلة الموت)"، وهو مسدس صغير أحادي الطلقة مخبأ داخل عبوة أحمر شفاه، ومن عيار 4.5 ملم.
وكان السلاح يشبه أحمر الشفاه التقليدي الذي تستخدمه النساء، ولكن عند إزالة الجزء العلوي من العلبة، يظهر أن طلاء أحمر الشفاه نقطة صغيرة مجوفة قادرة على إطلاق رصاصة من عيار 4.5 ملم.
ويطلق السلاح الرصاصة عبر آلية سحب خلفي تقليدية تتمثل في دبوس إطلاق صغير.
كان مسدس أحمر الشفاه فعالاً فقط على مسافة قدم واحدة، وكان بلا شك سلاحًا فعالاً لعميلة تجسس سوفياتية ماهرة.
لكن من غير الواضح عدد الضحايا الذين وقعوا فريسة لهذا السلاح، الذي جرى اكتشافه لأول مرة في نقطة تفتيش أمريكية في برلين التي كانت مقسمة في فترة الحرب الباردة.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA=
جزيرة ام اند امز