بالصور.. زيلينسكي يبعث رسالة من بوتشا وراء سترة واقية
مرتديا سترة واقية من الرصاص ويرافقه عسكريون، هكذا ظهر رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارته مدينة بوتشا القريبة من كييف.
وأظهرت صور للرئيس الأوكراني خلال تجوله بشوارع مدينة بوتشا، آثار الحزن على وجهه مما تزعم كييف وقوعه بالمدينة، فيما لم تعرض أي صور لمقابر للجثث التي تحدث عنها زيلينسكي أمس الأحد.
وبتأمين من قوات عسكرية، حاول زيلينسكي، إرسال رسالة للعالم من خلال حرصه على التصوير بجوار الدمار والخراب الذي حدث بالمدينة، فيما وجه تحذيرا بوقف التفاوض مع روسيا جراء ما أطلق عليه "مذبحة بوتشا".
وقال الرئيس الأوكراني، للصحفيين الذين رافقوه خلال زيارته مدينة بوتشا: "من الصعب جدًا التفاوض مع روسيا بالنظر إلى ما فعلته في بلادنا".
وأضاف "ما جرى في مدينة بوتشا إبادة جماعية"، متابعا "لن نهدأ حتى نحدد المسؤولين عن الإبادة في العاصمة كييف".
وتنفي روسيا شكلا ومضمونا هذه التصريحات الأوكرانية بشأن مدينة بوتشا، رافضة بشكل قاطع اتهامات "الهجوم على منطقة بوتشا" في محيط كييف الكبرى.
ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" في نسخته العربية عن سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، قوله "تم شن هجوم وهمي (مزيف) آخر في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، بعد أن غادرت القوات الروسية من هناك وفقا للخطط".
وتابع "أقيم هناك عرض مسرحي بعد أيام قليلة وتم نشر الفبركات عبر جميع القنوات والشبكات الاجتماعية من قبل الممثلين الأوكرانيين ورعاتهم الغربيين".
وفي وقت سابق، وزعت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية مقطع فيديو يُزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، حيث ترقد جثث القتلى على جنبات الطريق.
ووفق قناة "روسيا اليوم"، شكك العديد من مستخدمي الإنترنت في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلى أنه "لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، كما لاحظ المستخدمون أن "الموتى" يحركون أيديهم ويظهرون بصور غير واقعية".
وانسحبت القوات الروسية من محيط كييف بعد توافق بين روسيا وأوكرانيا على خفض التصعيد في العاصمة، وكانت هناك آمال كبيرة على أن يتوصل الطرفان إلى حل ينهي الصراع، بعد تقدم المفاوضات التي ترعاها تركيا بين الطرفين.