اجتماع مجلس الأمن.. طلب روسي لبحث "استفزازات" بوتشا
طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة الإثنين لمناقشة ما وصفته بأنه "استفزاز من قبل متطرفين أوكرانيين" في بلدة بوتشا.
وقال دميتري بولانسكي النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، على تطبيق تليجرام، :"في ضوء الاستفزاز الصارخ من قبل المتطرفين الأوكرانيين في بوتشا، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
في الوقت نفسه، قال مكتب المدعي العام الإقليمي إن القصف الروسي تسبب في مقتل 7 أشخاص وإصابة 34 آخرين في مدينة خاركيف مساء الأحد.
وتابع المكتب في بيان أن عشرة منازل دمرت في القصف.
يأيي ذلك فيما أدان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائيير لابيد، الأحد، الأحداث التي شهدتها مدينة بوتشا في أوكرانيا.
ووصف الأحداث بـ"المروعة" قائلا في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "لا يمكن تجاهل الصور المروعة لمدينة بوتشا الأوكرانية، وإيذاء المدنيين جريمة حرب ندينها بشدة".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال إن مجلس الأمن سيناقش بعد غد الثلاثاء ملف جرائم الحرب في ضاحية بوتشا ومدن أخرى.
وتوقع الرئيس الأوكراني، حزمة أخرى من العقوبات ضد روسيا، مشيرا إلى أن تلك العقوبات لا تكفي، مشددا على ضرورة أن تكون أوكرانيا مضطرين لطلب أسلحة من القوى العالمية للدفاع عن نفسها.
يأتي ذلك فيما وعد المستشار الألماني أولاف شولتس بفرض عقوبات جديدة على روسيا بعد اكتشاف عشرات القتلى المدنيين في ضاحية بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف بعد انسحاب الجيش الروسي منها.
وقد قالت السلطات الأوكرانية إنها انتشلت جثث 410 مدنيين من منطقة قرب العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية.
ونفت وزارة الدفاع الروسية اليوم ما قالت إنه مزاعم أوكرانية بشأن قتل قواتها مدنيين في مدينة بوتشا.
وأوضحت الدفاع الروسية في بيان أن جميع الوحدات العسكرية التابعة لها غادرت مدينة بوتشا، الواقعة خارج العاصمة كييف، في 30 مارس/آذار الماضي.
وقالت الوزارة إنه "لم يتعرض أي مدني لأذى خلال فترة سيطرتنا على مدينة بوتشا".
ونوهت الوزارة: "في وقت كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي مواطن محلي للعنف".
والأحد، اتهم مسؤولون أوكرانيون القوات الروسية بارتكاب ما وصفته بـ"المذبحة" في بوتشا.
ومنذ الإعلان الأوكراني توالت الإدانات الغربية للحادث.
وعُثر الأحد على 57 جثة في مقبرة جماعية في بوتشا، بحسب ما أفاد الأحد مسؤول الإغاثة المحلي سيرهي كابليتشني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تعليقا على الحادث لقناة "سي إن إن"، "لا يَسَعك إلّا التعامل مع هذه الصور بوصفها ضربة مؤلمة".
وطالبت أوكرانيا بعد إعلانها العثور على المقبرة بتشديد العقوبات على موسكو.