"الوحش القادم من الشرق" يكلف بريطانيا مليار جنيه إسترليني يوميا
موجة الصقيع المعروفة باسم "الوحش القادم من الشرق" والعاصفة إيما من المحتمل أن يصبحا الظاهرة المناخية الأكثر تكلفة منذ 2010.
في حدث لم تشهده المملكة المتحدة منذ سنوات، تكلف موجة الطقس السيئة التي ضربت جميع أنحاء البلاد، الأسبوع الماضي، الاقتصاد البريطاني ما لا يقل عن مليار جنيه إسترليني يومياً، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى خفض نمو إجمالي الناتج المحلي للنصف.
- الإسترليني يهبط لأدنى مستوى في 7 أسابيع أمام الدولار
- بريطانيا.. ارتفاع غير متوقع للبطالة واستقرار الأجور
محللون قالوا إن تأثير موجة الصقيع المعروفة باسم "الوحش القادم من الشرق"، ووصول العاصفة إيما، من المحتمل أن يصبحا الظاهرة المناخية الأكثر تكلفة منذ 2010، حينما أدت درجات الحرارة المتجمدة وسقوط الثلوج إلى تعثر الاقتصاد قبل أسبوع من الكريسماس، وفقاً لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وكان من المرجح أن يكون للطقس القاسي التأثير الأكبر على صناعة البناء والتشييد، التي قال الخبراء إنها يمكن أن تفقد ما يصل إلى 2 مليار جنيه إسترليني خلال الثلاثة أيام الأسوأ، حيث أجبرت درجات الحرارة الأقل من الصفر عمال البناء على إنزال المعدات.
إلى جانب ذلك، كان من المتوقع أيضاً أن تحسب شبكات النقل وتجار التجزئة تكلفة الطقس المتجمد، بعد إلغاء العديد من رحلات القطارات وحدوث سلسلة من الحوادث على الطرق السريعة، وصدور تحذيرات بأهمية بقاء العمال في المنازل.
وقال اقتصاديون إن نمو إجمالي الناتج المحلي يمكن أن ينخفض بنسبة تصل إلى 0.2% في الربع الأول من العام، مما يؤدي إلى انخفاض معدل النمو المتوقع وهو 0.4% إلى النصف.
وأشار كبير المستشارين الاقتصاديين في مجموعة التنبؤ "EY ITEM CLUB" هوارد أرتشر، إلى أن الطقس القارس يحتمل أن يؤدي إلى انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% في الربع الأول من 2018، وربما 0.2% إذا استمر هذا الطقس.
وأوضح أرتشر أن انخفاض الإقبال على المتاجر والمرافق الترفيهية والمسارح والسينما والمطاعم، سيقلل النشاط الاقتصادي، بينما التأخير في شحنات المواد الخام الموجهة إلى شركات التصنيع، سيعطل أيضاً سلاسل الإمداد المشيدة بعناية.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز