مؤتمر الطاقة العالمي.. "مصدر" و"إي دي إف" الفرنسية تؤسسان كيانا مشتركا
الشركة متخصصة في خدمات الطاقة ومشاريع الطاقة الشمسية الأقل من 50 ميجاوات.. وتتوزع ملكيتها بنسبة 50% للطرفين
أعلنت شركتا أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، و"إي دي إف إنترناشونال" الفرنسية، الأربعاء، عن توقيع اتفاقية لتأسيس شركة متخصصة في خدمات الطاقة بنسبة ملكية 50% لكل منهما.
وبحسب بيان من الشركة على موقعها الإلكتروني، جرى توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات مؤتمر الطاقة العالمي بحضور خالد عبد الله القبيسي، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة النظيفة في شركة "مبادلة للاستثمار" -الشركة الأم لمصدر- وماريان لايجنيو، نائب رئيس تنفيذي أول لمجموعة "آي دي إف" والمسؤولة عن القسم والأعمال الدولية للمجموعة.
كما شهد الاتفاق محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"؛ وفاليري ليفكوف، نائب رئيس أول لـ"آي دي إف" أفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
ويهدف المشروع المشترك إلى التوسع في مجال مشاريع الطاقة المتجددة غير المتصلة بالشبكة والاستثمار في مشاريع كفاءة الطاقة، مثل كفاءة استهلاك الطاقة ضمن المباني، ومشاريع الطاقة الشمسية ما دون 50 ميجاوات، وإعادة استخدام الطاقة المهدورة في قطاع الصناعة، وغيرها من المشاريع في الإمارات والخليج والدول الناشئة.
وأكد "الرمحي" أن الاتفاقية تعكس تطلعات "مصدر" للتوسع في مشاريعها للطاقة النظيفة حول العالم، كما يدعم تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 الرامية إلى زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الطاقة في الإمارات وخارجها.
وقال: "الشراكة توسع محفظة مشاريع الطاقة المتجددة لشركة "مصدر" حول العالم التي تنتشر حالياً في أكثر من 25 دولة".
من جهتها، قالت لايجنيو: "الطرفان يستهدفان تطوير حلول مبتكرة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية لخدمة عملائهما في منطقة الشرق الأوسط وفي بلدان أخرى، ومن خلال الاتفاقية تواصل "آي دي إف" سعيها لتحقيق أحد أهداف استراتيجيتها لعام 2030 والمتمثل في زيادة مشاريع الشركة على مستوى العالم إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2015".
وكان الائتلاف الذي يضم شركتي "إي دي إف رينوبلز" و"مصدر"، قد أعلن الشهر الماضي عن اكتمال تمويل مشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ميجاوات، وتعتبر المحطة الأولى من نوعها على مستوى المرافق الخدمية في السعودية، كما أنها ستكون المحطة الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط عند اكتمالها.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة عن تقديم الائتلاف الذي يضم كلاً من شركة "مصدر" وشركة "إي دي إف رينوبلز" وشركة "جرين أوف أفريكا"، أفضل عرض لتطوير المرحلة الأولى من مشروع محطة "نور ميدلت" الهجينة للطاقة الشمسية، حيث سيتولى الائتلاف مهمة تصميم وصيانة وتمويل المرحلة الأولى من المشروع.
كما تتعاون شركتا "مصدر" و"إي دي إف" مع هيئة كهرباء ومياه دبي في تطوير المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي بقدرة 800 ميجاوات التي تعد أكبر مراحل المشروع البالغة طاقته الإنتاجية الإجمالية 5000 ميجاوات.
وقد تم تدشين المشروع الأول من المرحلة الثالثة بقدرة 200 ميجاوات في العام الماضي، ومن المقرر افتتاح المشروع الثاني من هذه المرحلة بقدرة 300 ميجاوات خلال العام الجاري.