أسبوع الألم التجاري.. 3 نزاعات عالمية جديرة بإثارة ذعر المستثمرين
شهد الأسبوع الماضي 3 نزاعات عالمية بين أطراف هي في الواقع القوى الكبرى المتحكمة في مآلات الاقتصاد العالمي.
كان الأسبوع الماضي مليئا بالآلام التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي ويجدر بها أن تكون مخيفة للمستثمرين، ذلك أن 3 نزاعات عالمية زاد تصاعدها في الأيام الماضية بين أطراف هي في الواقع القوى الكبرى المتحكمة في مآلات الاقتصاد العالمي.
الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والنزاع المتصاعد بين كوريا الجنوبية واليابان، والمناوشات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، كلها أحداث حولت العالم من الوضع "غير المريح" إلى آخر "مخيف"، وفقا لوكالة بلومبرج الأمريكية، التي حذرت من أن أحداث الأسبوع ستغير من توقعات نمو الاقتصاد العالمي.
- مخاوف بين الشركات اليابانية بعد تصعيد التوتر مع كوريا الجنوبية
- الإسترليني يفشل في تعويض خسائره بعد هزيمة جونسون الانتخابية
الأحداث الثلاثة انعكست بالفعل على أسعار الأسهم والسلع حول العالم، البورصات والنفط والنحاس والقطن كلها سجلت تراجعات قياسية، وبالتزامن تعالت تحذيرات للمستثمرين بالاستعداد لفترة أطول من النزاعات.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ فرض تعريفة بنسبة 10% على بقية واردات الصينية التي لم تكن خاضعة لرسوم والبالغة قيمتها 300 مليار دولار، وهو الإعلان الذي أدى إلى تراجع أسواق الأسهم من آسيا إلى أوروبا والولايات المتحدة في اليوم التالي.
وكالعادة، انتقدت الصين تلك الخطوة وتوعدت بالانتقام عبر رد مماثل.
وتقول بلومبرج إن التعريفة الجديدة تنال من المستهلكين الأمريكيين وستؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في إمدادات الشركات الأمريكية.
وكشفت الوكالة عن أن تقديرا أوليا لخبرائها الاقتصاديين توقع أن تؤدي التعريفات الإضافية والرد الصيني، حال حدوثه، إلى فقد الاقتصادين نسبة 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2021.
- بلومبرج: الإسترليني قد يهوي لأدنى مستوى منذ 34 عاما
- الأمريكيون: رسوم ترامب على الصين استراتيجية خاطئة وتهدد الوظائف
في هذه الأثناء، بدأت معركة تجارية محتدمة بين اليابان وكوريا الجنوبية، ما يعني أن أكبر قوتين تصديريتين آسيويتين أصبحتا عرضة للخطر.
وأعلنت اليابان، الجمعة، حذف كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء للشركاء التجاريين الموثوق بهم، ما يعني أن طوكيو أصبح بوسعها حرمان سيؤول من بعض الصادرات التي تستخدمها الأخيرة في عدة صناعات بينها الأسلحة.
وقالت اليابان إن القرار سيسري بحلول 28 أغسطس الجاري، في حين تعهدت كوريا الجنوبية برد مماثل وشكوى في منظمة التجارة العالمية.
وبحسب بلومبرج فإن تبادل اليابان وكوريا تدابير الرقابة على الصادرات، من شأنه تعريض خطوط الإمداد لصناعة التكنولوجيا على مستوى العالم إلى الفوضى.
وفي أوروبا، تتزايد المخاوف بشأن خروج فوضوي مرتقب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وثمة احتمال بنسبة 30% في الوقت الراهن أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل دون اتفاق، بحسب نتائج مسح "بلومبرج" الذي شمل محللين من 13 مصرفا، وتزيد هذه النسبة بـ3 أمثال مقارنة بمسح سابق أُجري في فبراير/شباط الماضي.
ومن شأن خروج بريطانيا دون اتفاق أن يدفع الإسترليني للهبوط بنسبة أكثر من 9%، ليساوي 1.1 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى للجنيه منذ 34 عاما، وفقا لمتوسط آراء المشاركين في الاستطلاع.
aXA6IDE4LjE4OS4xOTMuMTcyIA== جزيرة ام اند امز