مخاوف بين الشركات اليابانية بعد تصعيد التوتر مع كوريا الجنوبية
العلاقات الثنائية المتدهورة بدأت في التأثير على صناعة السياحة، في حين أن قطاع الأعمال الياباني في حالة تأهب كبير.
تشعر الشركات اليابانية بقلق متزايد إزاء التوترات المتصاعدة بين طوكيو وسيؤول، خاصة بعد قرار الحكومة اليابانية، الجمعة، رفع كوريا الجنوبية من قائمتها البيضاء الخاصة بالشركاء التجاريين الموثوق بهم المؤهلين لإجراءات التصدير الميسرة.
وقالت وكالة "جي جي برس" الإخبارية اليابانية إن العلاقات الثنائية المتدهورة بدأت في التأثير على صناعة السياحة، في حين أن قطاع الأعمال الياباني في حالة تأهب كبير لارتفاع المشاعر المعادية لليابان في كوريا الجنوبية والتحركات في البلاد لمقاطعة المنتجات اليابانية.
واتخذت اليابان هذه الخطوة وسط تدهور العلاقات مع كوريا الجنوبية بسبب تعويضات العمل القسري خلال فترة الحرب.
وتسمح طوكيو للدول المدرجة بالقائمة وعددها 27 دولة بشراء المنتجات اليابانية التي يمكن تحويلها للاستخدام العسكري.
من جانبه، قال الرئيس الكوري الجنوبي "مون جاي إن"، الجمعة، إن هذه الخطوة تهدف بشكل واضح إلى عرقلة نمو بلاده، متوعدا باتخاذ إجراءات صارمة؛ ردا على الخطوة اليابانية.
وأكد المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي البيت الأزرق أنه سوف يعيد النظر فيما إذا كان سيستمر في تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان، الأمر الذي يعد محورا رئيسيا في التعاون الأمني الثلاثي للبلدين مع الولايات المتحدة.
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ أن أمرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية، العام الماضي، الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري أثناء الحكم الاستعماري الياباني في شبه الجزيرة الكورية خلال الفترة من 1910 حتى 1945.
والأربعاء الماضي، هددت كوريا الجنوبية باتخاذ إجراءات صارمة ما لم تسحب اليابان قيودها المفروضة على صادرات التكنولوجيا الفائقة إليها.
وحذرت كوريا الجنوبية اليابان، الجمعة، من أنها ستتحمل عواقب قرار استبعاد سيؤول من "القائمة البيضاء" لشركاء طوكيو الموثوق بهم، في ظل تصاعد التوترات بين الجارتين الحليفتين للولايات المتحدة على نحو ينذر بتهديد العلاقات الأمنية بينهما وخطوط الإمداد العالمية.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز