بحقنة أسبوعية.. دواء للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الفصام

كشفت دراسة دنماركية عن نتائج مشجعة لاستخدام عقار "سيماغلوتايد"، المعروف بعلاجه لمرض السكري والسمنة، لدى البالغين المصابين بالفصام.
وبحسب الدراسة، التي نُشرت في مجلة "جاما سيكتري"، فإن إعطاء حقنة أسبوعية من "سيماغلوتايد" لمدة 30 أسبوعًا أسهم في خفض مستويات السكر في الدم بنسبة ملحوظة، تقليل الوزن بمعدل أكثر من 9 كيلوغرامات مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي، تحسين مستويات الكوليسترول الجيد وخفض الدهون الثلاثية، ورفع جودة الحياة البدنية دون التأثير سلبا على استقرار الحالة النفسية للمشاركين.
وشملت التجربة السريرية 154 مريضا أعمارهم بين 18 و60 عاما في منطقتين بدنمارك، أكمل منهم 141 شخصا فترة العلاج. واعتمدت الدراسة على تصميم محكم باستخدام العلاج الوهمي والمراقبة المزدوجة للتأكد من مصداقية النتائج.
وأشار الباحثون إلى أن مرضى الفصام عادة ما يواجهون مخاطر صحية مضاعفة، مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، خاصة بسبب تأثير مضادات الذهان من الجيل الثاني على الوزن ومستويات السكر.
ويُظهر "سيماغلوتايد" إمكانية أن يكون خيارا علاجيا فعالا لمعالجة هذه التحديات، مع تحسين الصحة البدنية وتقليل احتمالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
ورغم تسجيل بعض الأعراض الجانبية الهضمية في بداية العلاج، إلا أنها تراجعت بمرور الوقت، ولم تُسجل فروق كبيرة في الآثار الجانبية الخطيرة بين المجموعتين.
ويخلص الباحثون إلى أن سيماغلوتايد بجرعة أسبوعية آمنة وفعالة، وقد يشكل خطوة جديدة لتحسين الرعاية الصحية لمرضى الفصام الذين يعانون من السمنة أو مقدمات السكري.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg
جزيرة ام اند امز