خطوط الطيران تبحث عن مسافرين أكثر نحافة.. ما القصة؟
خلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت الأسواق العالمية ازدهارا في مبيعات مجموعة مختلفة من أدوية إنقاص الوزن.
هذا النمو في الإقبال على هذا النوع من الأدوية، كشف خبراء عن أنه أمر قد يكون مفيدا بقدر كبير بالنسبة لخطوط الطيران على مستوى العالم، التي من شأنها أن تحقق استفادة كبيرة من نزول وزن الغالبية من المسافرين.
ووفق "بيزنس إنسايدر"، كان ولا يزال واحدا من أهم الأهداف التي تسعى لتحقيقها شركات الطيران، توفير التكاليف التي يتم إنفاقها على الوقود، بتقليل وزن الطائرة قدر الإمكان، فكلما زاد وزن الطائرة، كلما زادت صعوبة عمل المحركات، مما يؤدي لمزيد من استهلاك الوقود للتشغيل.
ومن المحاولات التي قامت بها خطوط الطيران سابقا، أنها خففت من وزن عربات الطعام على سبيل المثال، مع تثبيتها لأنظمة ترفيه أخف في الوزن للمسافرين، ووضعها لمقاعد أخف في الوزن، حتى أن الأمر بلغ بها أنها طبعت ما يتم توزيعه من منشورات ومطبوعات على متن الرحلات في نوع أوراق أخف في الوزن.
بعد ذلك، بدأت إدارة الطيران الفيدرالية FAA في إلزام شركات الطيران، باتخاذ وزن أفراد الطاقم في الاعتبار، عند حساب الوزن الإجمالي للطائرة.
وعدد من شركات الطيران بدأت تتطلع لدراسة تأثير وزن الركاب أيضا، منها خطوط جوية كورية جنوبية، قامت بوزن ركابها قبل الصعود للطائرة لفترة من هذا العام، حتى تجمع بيانات عن أوزان الركاب، ومع ذلك من غير المرجح أن تفرض شركات الطيران وزنا إلزاميا على الركاب، بحسب تصريحات خبراء لـ "بيزنس إنسايدر".
وفي وقت لا يزال غير واضح مدى تأثير انتشار أدوية إنقاص الوزن على مجال الطيران، قدرت "شيلا كاهياوجلو"، المحللة لدى "جيفريز فايننشال"، في تقرير حديث لها عن الآثار التي قد تترتب على مجتمع أكثر نحافة بالنسبة لشركات الطيران.
وأوضحت شيلا، أن شركة الطيران من الممكن بتحقيق ذلك، أن توفر قدر كبير من المال، إذا أنقص الغالبية العظمى من الركاب وزنهم.
ووفق تقديرات الخبيرة، كانت هناك واحدة من شركات الطيران التي استخدمتها كنموذج، وهي شركة "يونايتد إيرلاينز"، إذا ما طبقت هذه السياسة على سبيل المثال، بتخفيف كل راكب على متن رحلاتها من وزنه بمقدار يزيد عن ال 10 أرطال، سيتم توفير ما يصل لـ 1790 رطلا من الوزن الإجمالي للرحلة.
هذا المعدل من خفض الوزن سيعود على شركة الطيران بتوفير استهلاك ما يقدر بـ 27.6 مليون غالون من الوقود في العام الواحد، وما يعادل 80 مليون دولار من متوسط تكلفة الوقود التي تتكبدها شركات الطيران في عام.