تفانت دولة الإمارات في الدفاع عن القضايا العادلة ووقفت إلى جانب الأشقاء في اليمن والتزمت تجاهه بما تستند إليه وشائج القربى
تحتفي دولة الإمارات وقيادتها وشعبها اليوم بعودة أبنائها وجنودها البواسل في القوات المسلحة من المشاركين في قوات التحالف العربي في اليمن الشقيق من أجل إعادة الأمل وترسيخ أمن المنطقة والحفاظ على استقرارها وتأديتهم المهمة الوطنية الإنسانية، "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، فالإمارات فخورة بكم أيها الأبطال الصقور المخلصون وحماة الوطن.
فلقد سطرتم البطولات وقدمتم التضحيات في ميادين العز والشهامة وكنتم خير عون وسند للشقيق في وقت حاجته وطلب فزعته، وكلمة الشجاعة اليوم لها قيمتها الكبيرة في قواميس اللغة وتفتخر أنها تطلق عليكم وتكون شعارا يعلق على صدوركم يا مصدر فخرنا وعزنا ويا من بكم الوطن وشعبه يعيشون في أمن وأمان واستقرار بعد رب العالمين.
تحية إجلال وتقدير لصقورنا المخلصين، لقد أديتم الأمانة والواجب ورفعتم رؤوسنا عالياً وجعلتم العالم يتغنى ببطولاتكم وتضحياتكم التي سيخلدها التاريخ، ورحم الله شهداءنا الأبرار الذي لبوا نداء ولاة أمورهم وقدموا أرواحهم وكل غالٍ ونفيس فداء لخدمة الوطن واستقرار المنطقة.
جنودنا البواسل لبوا نداء القيادة والوطن ورفعوا راية الإمارات وأثبتوا للعالم أجمع أن هذا الوطن لا يليق به إلا الانتصار الذي رسمته بطولاتهم وتضحياتهم صانعين بذلك مجدا لوطنهم وملاحم سيخلدها التاريخ، وستبقى بصمة في ذلك التاريخ الذي سيفتخر به أبناء الحاضر والمستقبل، ما أجمل لحظات الاستقبال ونحن ننظر إليكم بعين الفخر والاعتزاز بانتصاراتكم التي حققتموها جنباً إلى جنب مع أشقائنا في الشقيقة الكبرى السعودية وجنودها البواسل!! فلقد أثبتت قواتنا المسلحة قولا وفعلا أنها مصنع الرجال الأوفياء ومصدر القوة والاستقرار، لتؤكد جدارتها وعظمة إمكانياتها ومؤهلاتها وكفاءة جنودها في كل الميادين والمهمات، فخورون جميعا بأن لدينا جيشا عصريا مواكبا مختلف التقنيات العسكرية وقادرا على مواجهة التحديات كافة والإسهام بفاعلية مع الأشقاء والأصدقاء بدول مجلس التعاون الخليجي والأمة العربية بشكل عام وتقديم يد العون إلى الأشقاء وحفظ السلام والأمن والاستقرار محليا وإقليميا ودوليا ومساعدة المنكوبين في مناطق الكوارث والنزاعات في شتى أنحاء العالم، وهكذا هي الإمارات كما أرادها زايد أن تكون عونا وسندا للجميع وفي خدمة الأشقاء والأصدقاء وعلى نهجه يسير قادتنا الكرام حفظهم الله.
تفانت دولة الإمارات في الدفاع عن القضايا العادلة ووقفت إلى جانب الأشقاء في اليمن والتزمت تجاهه بما تستند إليه وشائج القربى والأواصر العائلية والتاريخ والمصير المشترك وحماية الكرامة الإنسانية من العابثين في القانون وقامت بدرء المخاطر التي تسببت بها الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وداعش، وذلك عبر تدريب الجيش والشرطة باليمن تدريبا عسكريا عاليا وباحترافية ليكونوا قادرين على حماية بلادهم وتثبيت الأمن والاستقرار فيها.
وقد حققت دولة الإمارات عدة منجزات، حيث أدت مشاركتها في مكافحة الإرهاب والتطرف في اليمن إلى تخفيض التهديدات الإرهابية من قبل القاعدة، وحماية حرية الملاحة البحرية، فضلا عن تدريب وتأهيل الجيش اليمني لمواجهة خطر تنظيم القاعدة وبسط الأمن وتعزيز الاستقرار والسلم.
وعلى الصعيد الإنساني، قامت الإمارات بتقديم مساعدات لـ22 محافظة يمنية، إضافة إلى تقديم مساعدات مباشرة لـ2.17 مليون يمني، وتقدر قيمة مساعدات الإغاثة ودعم الاستقرار التي قدمتها الدولة من خلال المنظمات الدولية بستة مليارات دولار، فضلاً عن إعادة بناء المستشفيات والمدارس، والبنية التحتية، وتوزيع عشرات الآلاف من الأطنان كتموين ومواد غذائية، لتكون بذلك من أكثر الدول مساهمة بالتبرعات لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة.
وعودة قواتنا المسلحة لا تعني أنها أنهت مهمتها ودورها بل ستواصل مع الشقيقة السعودية دعم ومساندة الأشقاء في اليمن بما فيه مصلحة وخير اليمنيين.
تحية إجلال وتقدير لصقورنا المخلصين، لقد أديتم الأمانة والواجب ورفعتم رؤوسنا عاليا وجعلتم العالم يتغنى ببطولاتكم وتضحياتكم التي سيخلدها التاريخ، ورحم الله شهداءنا الأبرار الذي لبوا نداء ولاة أمورهم وقدموا أرواحهم وكل غالٍ ونفيس فداء لخدمة الوطن واستقرار المنطقة، فخورين بهم وبكم يا أبطالنا فلقد ضربتم أروع الأمثلة في التضحية والوفاء.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة